responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 74


ولا تردها فإنك ستصرفها أحوج ما تكون إليها . فأخذها دعبل ، ثم أقام مدة بمرو ثم سافر يريد العراق فخرج عليهم اللصوص ونهبوا القافلة عن آخرها ومن جملتهم دعبل ثم جلسوا يقتسمون أموالهم فتمثل مقدم اللصوص بقول دعبل :
أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات ودعبل يسمعه . فقال له دعبل : أتعرف هذا البيت . قال كبير اللصوص :
كيف لا أعرفه وهو لرجل من خزاعة يقال له دعبل شاعر أهل البيت . فقال دعبل : أنا والله صاحب القصيدة وقائلها فيهم . . فسأل كبير اللصوص القافلة عنه فأخبروه الحقيقة وطلب من دعبل أن يلقي القصيدة فألقاها من أولها لآخرها مائة وعشرين بيتا . فقال كبير اللصوص : ( قد وجب حقك علينا وقد أطلقنا القافلة ورددنا جميع ما أخذنا منها إكراما لك يا شاعر آل البيت ) .
قصة المأمون مع الإمام علي الرضا لقد كان الخليفة عبد الله المأمون العباسي عالما ورعا محبا للعلويين وقد تشرب حبهم من أمه الفارسية . . وكان المأمون يقول : ( إني عاهدت الله إن ظفرت بالمخلوع ( يعني أخاه الأمين ) أخرجت الخلافة إلى أفضل آل أبي طالب . وما أعلم أحدا أفضل من هذا الرجل ( يعني علي الرضا ) على وجه الأرض ) .
وأراد المأمون أن يخلع نفسه ويولي الرضا بدلا منه ولكن الرضا أبى ذلك عليه . ثم عزم على الرضا أن يكون خليفته ووليا للعهد فرفض ولكن المأمون أصر على ذلك حتى قبل الرضا .
ولما عزم المأمون على تولية العهد للإمام علي الرضا أحضر وزيره الفضل بن سهل وأخبره بما عزم عليه وأمره المأمون بمشاورة الحسن بن سهل . . فلما اجتمعا عند المأمون أخذ الحسن يعظم ذلك ويعرفه ما في إخراج الامر عن العباسيين ، والفتن التي يمكن أن تقوم . ولكن المأمون كان قد عقد العزم على ذلك . ورأى أنه لا يبرأ عند الله إلا بذلك . فوافقاه على ذلك وأمرهما بالذهاب إلى علي الرضا فلما بلغه ذلك امتنع فلم يزالا به حتى قبل بشروط وجلس المأمون وأحضر خواص الدولة وأهل الحل والعقد وأخبرهم بولاية العهد ولبس الخضرة بدلا من السواد .

74

نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست