نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 59
وأما الحديث الثاني فقد رواه أيضا الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الطلاق ، وأبو داود في سننه ( كتاب الطلاق ) والترمذي ( كتاب النكاح ) وموطأ مالك ( كتاب الطلاق ) وأحمد في مسنده ج 6 : 412 . وفي رواية مسلم عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أن زوجها أبا عمرو بن حفص طلقها البتة فلما أتمت عدتها جاءت الرسول قالت : ( فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه ( قالوا كناية عن ضرب النساء أو عن كثرة السفر ) ، وأما معاوية فصعلوك لا مال له . أنكحي أسامة بن زيد ، فكرهته ( لأنه مولى أسود ) ثم قال : انكحي أسامة فنكحته فجعل الله فيه خيرا واغتبطت به ) . ولم يذكر الإمام مسلم في فضائل الصحابة شيئا عن فضائل معاوية . ولما حدث الامام النسائي بهذين الحديثين انهال عليه أهل الشام ضربا حتى خرج من الشام ومات رحمه الله رحمة الأبرار . المهدي من ذرية فاطمة ( رضي الله عنها ) كلام ابن تيمية في المهدي : ثم ذكر الإمام ابن تيمية في رسالته : ( فضل أهل البيت وحقوقهم تعليق أبي تراب الظاهري ) [1] أن من فضائل أهل البيت خروج المهدي منهم في آخر الزمان . وهو الذي يملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا . قال : ( فأما المهدي الذي بشر به النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقد رواه أهل العلم العالمون بأخبار النبي صلى الله عليه وسلم ، الحافظون لها ، الباحثون عنها وعن رواتها ، مثل أبي داود والترمذي وغيرهما ، ورواه الإمام أحمد في مسنده . ( فعن عبد الله بن مسعود ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو لم