responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 181


يعطي العافية من يشاء ويمنحها إياه والحمد لله رب العالمين .
تدبير أمر السفر :
وقال عليه السلام : واعلم يا أمير المؤمنين أن المسافر ينبغي أن يتحرز في الحر إذا سافر وهو ممتلي من الطعام ، ولا عالي الجوف وليكن على حد الاعتدال وليتناول من الأغذية الباردة [1] .
واعلم : أن السير الشديد في الحر الشديد ضار للأبدان المهلوسة [2] إذا كانت خالية من الطعام وهو نافع في الأبدان الخصبة [3] .



[1] في كتاب رمز الصحة للسيد محمود الموسوي الأصفهاني زيادة وهي : ( مثل الغريض ( اللحم الطري ) والهلام ( طعام من لحم عجلة بجلدها أو مادة غروية أو مرق السكباج المبرد المصفى من الدهن ) والخل والزيت وماء الحصرم ، ونحو ذلك من الأطعمة الباردة ) .
[2] في كتاب رمز الصحة ( المنهوكة ) وهو أقرب إلى الصواب .
[3] إضافة في كتاب ( رمز الصحة ) ( وأما صلاح المياه للمسافر ودفع الأذى عنه فهو أن لا يشرب من ماء كل منزل يرده إلا بعد أن يمزجه بماء المنزل الذي قبله أو بشراب واحد ( أي يأخذ ماء جيدا من أول المنازل ) غير مختلف يشويه بالمياه على اختلافها ( ربما قصد يضعه على النار ويغليه . فإذا كان كذلك فإنه يمكن التخلص من الميكروبات بالغليان الذي يقتلها ) . ( والواجب أن يتزود المسافر من تربة بلده وطينته التي ربي عليها ، وكلما ورد إلى منزل طرح في إنائه الذي يشرب منه الماء شيئا من الطين الذي تزوده من بلده ويشوب الماء بالطين في الآنية بالتحريك ، ويؤخر شربه حتى يصفو صفاء جيدا ( هذا الاجراء غريب ولم أدر ما سببه ، والدافع إليه ، إن صح ذلك عن الإمام الرضا ، وهو غير موجود في كتاب السيد مهدي الخرسان : طب الإمام الرضا ) . ( وخير الماء لمن هو مقيم أو مسافر ما كان ينبوعه من الجهة الشرقية ، من الخفيف الأبيض . وأفضل المياه ما كان مخرجها من مشرق الشمس الصيفي ، وأصحها وأفضلها ما كان بهذا الوصف الذي نبع منه ( لم أجد أي تعليل لتفضيل الينابيع الشرقية ) ، وكان مجراه في جبال الطين ، وذلك لأنها تكون في الشتاء باردة ، وفي الصيف ملينة للبطن ، نافعة لأصحاب الحرارات ، وأما الماء المالح والمياه الثقيلة فإنها تيبس البطن . ومياه الثلوج والجليد ردية لسائر الأجساد وكثيرة الضرر جدا ( لا يوجد دليل على ذلك ) . وأما مياه السحب ، فإنها خفيفة عذبة صافية نافعة للأجسام إذا لم يطل خزنها وحبسها في الأرض . وأما مياه الجب ( البئر العميقة ) فإنها عذبة صافية إن دام جريها ولم يدم حبسها في الأرض . وأما البطائح ( جمع بطحة وهي مجرى السيل الواسع ) والسباخ فإنها حارة غليظة في الصيف لركودها ، ودوام طلوع الشمس عليها ، وقد يتولد من دوام شربها المرة الصفراوية وتعظم وبه أطلحتهم ( جمع طحال ) ( وهو أمر محتمل نتيجة وجود البلهارسيا في المياه الراكدة وحوافي الأنهار والسيول والغيول . ويؤدي ذلك إلى الإصابة بالبلهارسيا . والنوع الذي يسكن الجهاز الهضمي ( الكبد والأمعاء ) يؤدي إلى تضخم الطحال وتليف الكبد وحدوث الاستسقاء ) .

181

نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست