responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 166


ومن أراد أن لا تؤذيه معدته لا يشرب على طعامه ماءا حتى يفرغ منه .
ومن فعل ذلك رطب بدنه وضعفت معدته ولم تأخذ العروق قوة الطعام فإنه يصير في المعدة فجا [1] إذا صب الماء على الطعام أولا .
ومن أراد أن لا يجد الحصاة وعسر البول فلا يحبس المني عند نزول الشهوة ولا يطيل المكث على النساء .
أكل التمر يقي من البواسير : ومن أراد أن يأمن من وجع السفل ولا يظهر وبه رياح البواسير فليأكل كل ليلة سبع تمرات برني بسمن البقر ويدهن بين أنثييه بدهن الزنبق خالص [2] .



[1] الفج : الذي لم ينضج أي إن شرب الماء قبل الطعام يخفف من عصارة المعدة وفيها حامض
الهيدروكلوريك والأنزيمات الهاضمة مثل البيبسين . فإذا شرب الماء بكثرة قبل الطعام صارت
عصارة المعدة مخففة فلا تهضم الطعام فيبقى الطعام فجا ، دون أن ينضج أي دون أن ينهضم .

[2] يشير الإمام علي الرضا ها هنا إلى فوائد التمر في معالجة البواسير . وقد أثبتت الأبحاث الطبية الكثيرة
فوائد التمر كمادة ملينة تليينا طبيعيا . والامساك من أهم أسباب حدوث البواسير ونزفها وحدوث
شرخ في الشرج Anal Fissure .
يقول الدكتور محمد على الحاج في كتابه ( غذاؤك حياتك ) : والتمر يساعد على تليين الأمعاء . ويقول
الدكتور عبد الله عبد الرزاق السعيد في كتابه القيم : ( الاعجاز الطبي في القرآن والأحاديث
النبوية : الرطب والنخلة ) ( إصدار الدار السعودية جدة 1985 ) : ( والتمور تحتوي على الألياف
السيليولوزية وكذلك الرطب . وتختلف نسبة السيليولوز باختلاف أنواع التمور . . . ) ويوجد عادة
في الاجزاء الخشبية للنباتات وأغلفة الحبوب . . . ولكن الألياف السيليولوزية لا يهضمها الانسان ،
لكنها ذات نفع كبير له ، إذ تنشط حركة الأمعاء فيسير الغذاء فيها وما تبقى من فضلات يخرج
برازا . والألياف السيليولوزية غير المنهضمة تكون سواغا وحجما للبراز مما يساعد على تليين
الأمعاء . . .
( من هذا نرى أن الرطب ملين طبيعي جيد ، وعادة تنصح الحامل بأخذ الملينات وذلك لتأمين
وتسهيل عملية الولادة ، وليس المسهلات القوية . والألياف السيليولوزية تعتبر ملينا أمينا للحوامل
وتفضل على الملينات الكيميائية التي تؤخذ على أشكال مختلفة ، ولربما تسبب تخرش الغشاء المخاطي
ومن ثم التهاب القولون . وهذه الملينات تسبب حركات اصطناعية للأمعاء بعكس الألياف
السيليولوزية التي تنظف القولون ، وهذا بدوره يساعد على تسهيل وسلامة الولادة ) .
وقد ذكر الدكتور عبد الحميد دياب والدكتور أحمد قرقوز في كتابهما ( مع الطب في القرآن ) فوائد
الرطب ومن ذلك كونه من المواد الملينة ، وأنه يحتوي على مادة مشابهة لمادة الأوكسي توسن Oxy
Tocin التي تساعد على الولادة وانقباض الرحم ومنع النزف بعد الولادة في فترة النفاس .
وإذا صح ذلك فإنه يمكن أن ينطبق أيضا على البواسير التي تنزف فيساعد الرطب والتمر بما يحويه
من مواد مانعة للنزف .
وربما كانت في التمر والرطب مواد قابضة للأوعية الدموية Vasoconstrictor ومقوية لهذه الأوردة
التي تتجمع في الشرج فتنزل مسببة البواسير .
ولا مجال ها هنا للحديث عن فوائد التمر وما يحتويه من عناصر غذائية هامة مثل السكريات
والنشويات والبروتينات والأملاح والمعادن والفيتامينات والماء والسيليولوز . . . ولكن ننبه هنا إلى
أهمية فيتامين ج خاصة في تقوية جدر الأوعية الدموية ومادة الكالسيوم والفيتامينات الأخرى في منع
النزف أو التقليل من حدوثه . . . وهو أمر متعلق بموضوع البواسير الذي أشار إليه الإمام علي
الرضا .
وقد تحدث القرآن الكريم في آيات كثيرة عن النخل وتمرها بل ذكر الله سبحانه وتعالى نواة التمر
وغلافها الخفيف ( القطمير ) وذكر النقرة الموجودة في النواة ( النقير ) ونوه بفوائد الرطب وخاصة
للنفساء قال تعالى في سورة مريم ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا
وكنت نسيا منسيا . فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا . وهزي إليك بجذع
النخلة تساقط عليك رطبا جنيا . فكلي واشربي وقري عينا . . . ) ( مريم 23 - 26 ) .
كما وردت أحاديث نبوية كثيرة جدا في التمر وفوائده وأهميته الغذائية نذكر منها على سبيل المثال
قوله صلى الله عليه وسلم : ( بيت لا تمر فيه جياع أهله ) أخرجه مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده وأبو داود
والترمذي وابن ماجة في سننهم كلهم عن عائشة رضي الله عنها .
وفي سنن النسائي وابن ماجة من حديث جابر وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( العجوة من الجنة وهي شفاء السم ) وثبت في الصحيحين البخاري ومسلم قوله صلى الله عليه وسلم : ( من تصبح
بسبع تمرات ( وفي لفظ من تمر العالية ) لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ) . وروى مسلم في
صحيحه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها ( أي المدينة ) حين يصبح لم يضره سم حتى
يمسي ) . وفي لفظ له ( من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ) . والعجوة
من أفضل تمر المدينة .
وكان صلى الله عليه وسلم يحنك المواليد من أهل المدينة بالتمر ويدعو لهم بالبركة وبعض هؤلاء المواليد يتلمض
التمرة في فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك : ( أبت الأنصار إلا حب التمر ) ( أخرج البخاري
في كتاب العقيقة أحاديث عدة في هذا الباب ) . وشبه النبي صلى الله عليه وسلم المسلم بالنخلة ( من الشجرة شجرة
تكون مثل المسلم وهي النخلة ) . أخرجه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما ، لكثرة بركتها
وخيرها . وثبت أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يعيش هو وأهل بيته الشهر والشهرين
على الأسودين التمر والماء . ( أخرجه البخاري في صحيحه وأحمد في مسنده عن عائشة رضي الله
عنها ) . وأمر صلى الله عليه وسلم أن يفطر على رطبات فإن لم يكن فتمرات فإن لم يجد فيحسو الماء ، وكان ذلك
فعله صلى الله عليه وسلم . قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور ) .
ولا مجال ها هنا للتوسع في ذكر فوائد التمر ويكفي أن نحيل القارئ الكريم إلى كتاب جامع في
هذا الباب وهو كتاب ( الاعجاز الطبي في القرآن والأحاديث النبوية : الرطب والنخلة ) للدكتور
عبد الله عبد الرزاق السعيد إصدار الدار السعودية ، جدة 1985 ، وكتاب فسلجة وتشريح
ومورفولجي نخلة التمر للدكتور جبار حسن النعيمي والدكتور الأمير عباس جعفر ، كلية الزراعة
جامعة البصرة وكتاب ( النخيل ) إصدار وزارة الزراعة ، المملكة العربية السعودية وكتاب ( النخيل )
لعبد اللطيف واكد ، القاهرة . وكتاب نخلة التمر للدكتور عبد الجبار البكر ، العراق وكتاب
( غذاؤك حياتك ) للدكتور محمد علي الحاج وكتاب ( مع الطب في القرآن ) للدكتور عبد الحميد
دياب والدكتور أحمد قرقوز . وفيما ذكرنا غنية والكتب والمقالات في موضوع النخلة وثمرها في
ازدياد كل يوم ، ويعسر حصرها .

( 1 ) الفج : الذي لم ينضج أي إن شرب الماء قبل الطعام يخفف من عصارة المعدة وفيها حامض الهيدروكلوريك والأنزيمات الهاضمة مثل البيبسين . فإذا شرب الماء بكثرة قبل الطعام صارت عصارة المعدة مخففة فلا تهضم الطعام فيبقى الطعام فجا ، دون أن ينضج أي دون أن ينهضم . ( 2 ) يشير الإمام علي الرضا ها هنا إلى فوائد التمر في معالجة البواسير . وقد أثبتت الأبحاث الطبية الكثيرة فوائد التمر كمادة ملينة تليينا طبيعيا . والامساك من أهم أسباب حدوث البواسير ونزفها وحدوث شرخ في الشرج Anal Fissure . يقول الدكتور محمد على الحاج في كتابه ( غذاؤك حياتك ) : والتمر يساعد على تليين الأمعاء . ويقول الدكتور عبد الله عبد الرزاق السعيد في كتابه القيم : ( الاعجاز الطبي في القرآن والأحاديث النبوية : الرطب والنخلة ) ( إصدار الدار السعودية جدة 1985 ) : ( والتمور تحتوي على الألياف السيليولوزية وكذلك الرطب . وتختلف نسبة السيليولوز باختلاف أنواع التمور . . . ) ويوجد عادة في الاجزاء الخشبية للنباتات وأغلفة الحبوب . . . ولكن الألياف السيليولوزية لا يهضمها الانسان ، لكنها ذات نفع كبير له ، إذ تنشط حركة الأمعاء فيسير الغذاء فيها وما تبقى من فضلات يخرج برازا . والألياف السيليولوزية غير المنهضمة تكون سواغا وحجما للبراز مما يساعد على تليين الأمعاء . . . ( من هذا نرى أن الرطب ملين طبيعي جيد ، وعادة تنصح الحامل بأخذ الملينات وذلك لتأمين وتسهيل عملية الولادة ، وليس المسهلات القوية . والألياف السيليولوزية تعتبر ملينا أمينا للحوامل وتفضل على الملينات الكيميائية التي تؤخذ على أشكال مختلفة ، ولربما تسبب تخرش الغشاء المخاطي ومن ثم التهاب القولون . وهذه الملينات تسبب حركات اصطناعية للأمعاء بعكس الألياف السيليولوزية التي تنظف القولون ، وهذا بدوره يساعد على تسهيل وسلامة الولادة ) . وقد ذكر الدكتور عبد الحميد دياب والدكتور أحمد قرقوز في كتابهما ( مع الطب في القرآن ) فوائد الرطب ومن ذلك كونه من المواد الملينة ، وأنه يحتوي على مادة مشابهة لمادة الأوكسي توسن Oxy Tocin التي تساعد على الولادة وانقباض الرحم ومنع النزف بعد الولادة في فترة النفاس . وإذا صح ذلك فإنه يمكن أن ينطبق أيضا على البواسير التي تنزف فيساعد الرطب والتمر بما يحويه من مواد مانعة للنزف . وربما كانت في التمر والرطب مواد قابضة للأوعية الدموية Vasoconstrictor ومقوية لهذه الأوردة التي تتجمع في الشرج فتنزل مسببة البواسير . ولا مجال ها هنا للحديث عن فوائد التمر وما يحتويه من عناصر غذائية هامة مثل السكريات والنشويات والبروتينات والأملاح والمعادن والفيتامينات والماء والسيليولوز . . . ولكن ننبه هنا إلى أهمية فيتامين ج خاصة في تقوية جدر الأوعية الدموية ومادة الكالسيوم والفيتامينات الأخرى في منع النزف أو التقليل من حدوثه . . . وهو أمر متعلق بموضوع البواسير الذي أشار إليه الإمام علي الرضا . وقد تحدث القرآن الكريم في آيات كثيرة عن النخل وتمرها بل ذكر الله سبحانه وتعالى نواة التمر وغلافها الخفيف ( القطمير ) وذكر النقرة الموجودة في النواة ( النقير ) ونوه بفوائد الرطب وخاصة للنفساء قال تعالى في سورة مريم ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا . فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا . وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا . فكلي واشربي وقري عينا . . . ) ( مريم 23 - 26 ) . كما وردت أحاديث نبوية كثيرة جدا في التمر وفوائده وأهميته الغذائية نذكر منها على سبيل المثال قوله صلى الله عليه وسلم : ( بيت لا تمر فيه جياع أهله ) أخرجه مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده وأبو داود والترمذي وابن ماجة في سننهم كلهم عن عائشة رضي الله عنها . وفي سنن النسائي وابن ماجة من حديث جابر وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( العجوة من الجنة وهي شفاء السم ) وثبت في الصحيحين البخاري ومسلم قوله صلى الله عليه وسلم : ( من تصبح بسبع تمرات ( وفي لفظ من تمر العالية ) لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ) . وروى مسلم في صحيحه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها ( أي المدينة ) حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي ) . وفي لفظ له ( من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ) . والعجوة من أفضل تمر المدينة . وكان صلى الله عليه وسلم يحنك المواليد من أهل المدينة بالتمر ويدعو لهم بالبركة وبعض هؤلاء المواليد يتلمض التمرة في فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك : ( أبت الأنصار إلا حب التمر ) ( أخرج البخاري في كتاب العقيقة أحاديث عدة في هذا الباب ) . وشبه النبي صلى الله عليه وسلم المسلم بالنخلة ( من الشجرة شجرة تكون مثل المسلم وهي النخلة ) . أخرجه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما ، لكثرة بركتها وخيرها . وثبت أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يعيش هو وأهل بيته الشهر والشهرين على الأسودين التمر والماء . ( أخرجه البخاري في صحيحه وأحمد في مسنده عن عائشة رضي الله عنها ) . وأمر صلى الله عليه وسلم أن يفطر على رطبات فإن لم يكن فتمرات فإن لم يجد فيحسو الماء ، وكان ذلك فعله صلى الله عليه وسلم . قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور ) . ولا مجال ها هنا للتوسع في ذكر فوائد التمر ويكفي أن نحيل القارئ الكريم إلى كتاب جامع في هذا الباب وهو كتاب ( الاعجاز الطبي في القرآن والأحاديث النبوية : الرطب والنخلة ) للدكتور عبد الله عبد الرزاق السعيد إصدار الدار السعودية ، جدة 1985 ، وكتاب فسلجة وتشريح ومورفولجي نخلة التمر للدكتور جبار حسن النعيمي والدكتور الأمير عباس جعفر ، كلية الزراعة جامعة البصرة وكتاب ( النخيل ) إصدار وزارة الزراعة ، المملكة العربية السعودية وكتاب ( النخيل ) لعبد اللطيف واكد ، القاهرة . وكتاب نخلة التمر للدكتور عبد الجبار البكر ، العراق وكتاب ( غذاؤك حياتك ) للدكتور محمد علي الحاج وكتاب ( مع الطب في القرآن ) للدكتور عبد الحميد دياب والدكتور أحمد قرقوز . وفيما ذكرنا غنية والكتب والمقالات في موضوع النخلة وثمرها في ازدياد كل يوم ، ويعسر حصرها .

166

نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست