نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 8
فهذان نوعان من الطب النبوي ، نحن - بحول الله - نتكلم عليهما بحسب الجهد والطاقة ، ومبلغ علومنا القاصرة ، ومعارفنا المتلاشية جدا ، وبضاعتنا المزجاة . [1] ولكنا نستوهب من بيده الخير كله ، ونستمد من فضله . فإنه العزيز الوهاب . ( فصل ) روى مسلم في صحيحه - من حديث أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء : برأ بإذن الله عز وجل " [2] . وفى الصحيحين : [3] عن عطاء ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أنزل الله من داء ، إلا أنزل له شفاء " [4] . وفى مسند الإمام أحمد ، من حديث زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك ، قال : " كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وجاءت الاعراب ، فقالوا : يا رسول الله ، أنتداوى ؟ فقال : نعم يا عباد الله ، تداووا : فإن الله عز وجل لم يضع داء ، إلا وضع له شفاء ، غير داء واحد . قالوا : ما هو ؟ قال : الهرم " . وفى لفظ : " إن الله لم ينزل داء ، إلا أنزل له شفاء : علمه من علمه وجهله من جهله " [5] . وفى المسند - من حديث ابن مسعود يرفعه - : " إن الله عز وجل لم ينزل داء ، إلا أنزل له شفاء : علمه من علمه ، وجهله من جهله " [6] . وفى المسند والسنن ، عن أبي خزامة ، قال : " قلت يا رسول الله ، أرأيت رقى
[1] البضاعة المزجاة هي : القليلة : أو التي لم يتم صلاحها . والكلام على التمثيل . اه ق . [2] وأخرجه أيضا : أحمد ، والحاكم . اه ق . [3] أي : صحيحي الامامين البخاري ومسلم في الحديث . وهما على الترتيب - بإجماع الأمة - أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى . اه ق . [4] وأخرجه أيضا : النسائي ، وابن ماجة . ولم أره بمسلم . وأخرجه الحاكم - عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة - بنحوه ، وقال : صحيح على شرط مسلم . وأقره الذهبي . اه ق . [5] وأخرجه أيضا : أبو داود ، والترمذي - وقال : حسن صحيح . - والنسائي ، وابن ماجة وابن حبان في صحيحيهما ، والحاكم من عشر طرق عن زياد عنه ، على شرط البخاري ومسلم ، وجعله أصلا لهذا الباب . اه ق . [6] وأخرجه أيضا : النسائي ، وابن ماجة ، والحاكم ، وابن حبان في صحيحيهما ، والطبراني ، ورجاله ثقات . وهو - أيضا - في مسند أبي حنيفة . اه ق .
8
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 8