نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 301
< فهرس الموضوعات > لبن البقر ، والإبل < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > لبان ( الكندر ) < / فهرس الموضوعات > واللبن المطلق أنفع المشروبات للبدن الإنساني : لما اجتمع فيه من التغذية والدموية ، ولاعتياده حال الطفولية ، وموافقته للفطرة الأصلية . وفى الصحيحين : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنى ليلة أسرى به ، بقدح من خمر ، وقدح من لبن . فنظر إليهما ، ثم أخذ اللبن . فقال جبرائيل عليه السلام : الحمد لله الذي هداك للفطرة ، لو أخذت الخمر : غوت أمتك " . والحامض منه بطئ الاستمراء ، خام الخلط . والمعدة الحارة تهضمه ، وتنتفع به . ( لبن البقر ) : يغذو البدن ويخصبه ، ويطلق البطن باعتدال . وهو من أعدل الألبان وأفضلها ، بين لبن الضأن ، ولبن المعز : في الرقة والغلظ والدسم . وفى السنن - من حديث عبد الله بن مسعود ، يرفعه - : " عليكم بألبان البقر ، فإنها ترتم [1] من كل الشجر " . ( لبن الإبل ) . تقدم ذكره في أول الفصل [2] ، وذكر منافعه . فلا حاجة لإعادته . ( لبان ) هو : الكندر [3] . قد ورد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم : " بخروا بيوتكم باللبان والصعتر " . ولا يصح عنه . ولكن : يروى عن علي ، أنه قال لرجل شكا إليه النسيان : " عليك باللبان ، فإنه يشجع القلب ، ويذهب بالنسيان " . ويذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما : " أن شربه مع السكر على الريق ، جيد للبول والنسيان " . ويذكر عن أنس رضي الله عنه : " أنه شكا إليه رجل النسيان ، فقال : عليك بالكندر ، وانقعه [4] من الليل ، فإذا أصبحت
[1] كذا بالنهاية 2 / 106 . وفى رواية بها وبالاحكام 101 ، والفتح الكبير 2 / 236 : ترم . وكلاهما بمعنى تأكل . ولفظ الأصل والزاد 190 : تقم . وهو مصحف عما أثبتناه . وقد ظنه ق صحيحا فقال : أي تجمع في غذائها من كل الشجر ، على تشبيه ذلك بالقم - وهو الكنس - واستعارته له . اه وهو تكلف لا ضرورة له . وانظر : اللسان 15 / 145 . [2] يعنى : عند كلامه على لبن الانعام ( ص 299 ) الذي يحمل عند الاطلاق على الإبل خاصة ، كما يؤخذ من المختار . وراجع الاحكام 2 / 101 - 102 . [3] يعنى بالفارسية ، كما في الاحكام 83 و 102 . [4] بالأحكام 84 : فانقعه . وانظر : آداب الشافعي 35 و 323 .
301
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 301