responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 275


4 - ( قصب السكر ) . جاء في بعض ألفاظ السنة الصحيحة ( في ) [1] الحوض :
" ماؤه أحلى من السكر " . ولا أعرف " السكر " في الحديث ، إلا في هذا الموضع .
والسكر حادث لم يتكلم فيه متقدمو الأطباء ، ولا كانوا يعرفونه ، ولا يصفونه في الأشربة . وإنما يعرفون العسل ، ويدخلونه في الأدوية .
وقصب السكر حار رطب : ينفع من السعال ، ويجلو الرطوبة والمثانة ، وقصبة الرئة .
وهو أشد تليينا من السكر . وفيه معونة على القئ ، ويدر البول ، ويزيد في الباه . قال عفان بن مسلم الصفار : " من مص قصب السكر بعد طعامه ، لم يزل يومه أجمع في سرور " انتهى . وهو ينفع من خشونة الصدر والحلق : إذا شوى . ويولد رياحا دفعها : بأن يقشر ويغسل بماء حار .
والسكر حار رطب على الأصح . وقيل : بارد . وأجوده : الأبيض الشفاف [2] الطبرزذ .
وعتيقه ألطف من جديده . وإذا طبخ ونزعت رغوته : سكن العطش والسعال . وهو يضر المعدة التي تتولد فيها الصفراء : لاستحالته إليها . ودفع ضرره : بماء الليمون ، أو النارنج ، أو الرمان اللفاء [3] .
وبعض الناس يفضله على العسل : لقلة حرارته ولينه . وهذا تحامل منه على العسل :
فإن منافع العسل أضعاف منافع السكر ، وقد جعله الله شفاء ودواء [4] وإداما وحلاوة . وأين نفع السكر من منافع العسل : من [5] تقوية المعدة ، وتليين الطبع ، وإحداد البصر ، وجلاء ظلمته ، ودفع الخوانيق بالغرغرة به ، وإبرائه من الفالج واللقوة ، ومن جميع العلل الباردة :



[1] أي : الواردة فيه . والزيادة عن الزاد .
[2] كذا في القاموس 1 / 355 ، والمختار . وبالأصل والزاد : الطبرزد . ولعله تصحيف أو مما ورد بالدال والذال كبغداد .
[3] يعنى : المقشر ، أو الحقير الصغير . راجع القاموس والمختار : ( لفأ ) . وبالأصل والزاد : اللفان . والظاهر أن أصله ما ذكرناه .
[4] كذا بالزاد . وفى الأصل : ورواء . وهو تصحيف : لان " الرواء " بالضم : حسن المنظر . وبالكسر القوم الذين حصل لهم الري . وكل غير مراد .
[5] بالزاد : أمن . وهو تحريف .

275

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست