نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 233
بأس ، فاتخذوا له فريقة - وهى : الحلبة مع تمر عجوة رطبة يطبخان فيحساهما . - ففعل ذلك ، فبرأ " [1] . وقوة الحلبة من الحرارة في الدرجة الثانية ، ومن اليبوسة في الأولى . وإذا طبخت بالماء : لينت الحلق والصدر والبطن ، وتسكن السعال والخشونة والربو وعسر النفس ، وتزيد في الباه . وهى جيدة للريح والبلغم والبواسير ، محدرة الكيموسات المرتبكة في الأمعاء . وتحلل البلغم اللزج من الصدر ، وتنفع من الدبيلات وأمراض الرئة . وتستعمل لهذه الأدواء في الأحشاء ، مع السمن والفانيذ . وإذا شربت مع وزن خمسة دراهم فوة [2] : أدرت الحيض . وإذا طبخت وغسل بها الشعر : جعدته وأذهبت الحزاز . ودقيقها إذا خلط بالنطرون والخل ، وضمد به - : حلل ورم الطحال . وقد تجلس المرأة في الماء الذي طبخت فيه الحلبة ، فتنتفع به من وجع الرحم العارض من ورم فيه . وإذا ضمد به الأورام الصلبة القليلة الحرارة : نفعتها وحللتها . وإذا شرب ماؤها نفع من المغص العارض من الرياح ، وأزلق الأمعاء . وإذا أكلت مطبوخة بالتمر أو العسل أو التين ، على الريق - : حللت البلغم اللزج العارض في الصدر والمعدة ، ونفعت من السعال المتطاول منه . وهى نافعة من الحصر ، مطلقة للبطن . وإذا وضعت على الظفر المتشنج : أصلحته . ودهنها ينفع - إذا خلط بالشمع - من الشقاق العارض من البرد . ومنافعها أضعاف ما ذكرنا . ويذكر عن القاسم بن عبد الرحمن ، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " استشفوا بالحلبة " . وقال بعض الأطباء : " لو علم الناس منافعها ، لاشتروها بوزنها ذهبا " .
[1] بالزاد : فبرئ . وكل صحيح . والأولى لغة أهل الحجاز ، كما في المختار . [2] كسكرة : عروق يصبغ بها تنفع الكبد والطحال . أنظر : المختار ف وا ) ، والقاموس 4 / 290 .
233
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 233