نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 219
وبزر . ولكل واحد منها مزاج يخصه : فقشره حار يابس ، ولحمه حار رطب ، وحمضه بارد يابس ، وبزره حار يابس . ومن منافع قشره : أنه إذا جعل في الثياب منع السوس . ورائحته تصلح فساد الهواء والوباء . ويطيب النكهة إذا أمسكها في الفم ، ويحلل الرياح . وإذا جعل في الطعام كالأبازير : أعان على الهضم . قال صاحب القانون : " وعصارة قشره تنفع من نهش الأفاعي شربا ، وقشره ضمادا ، وحراقة قشره طلاء جيد للبرص " انتهى . وأما لحمه : فملطف لحرارة المعدة ، نافع لأصحاب المرة الصفراء ، قامع للبخارات الحارة . وقال الغافقي : " أكل لحمه ينفع البواسير " انتهى . وأما حماضه : فقابض كاسر للصفراء ، ومسكن للخفقان الحار ، نافع من اليرقان شربا واكتحالا ، قاطع للقئ الصفراوي ، مشه للطعام ، عاقل للطبيعة ، نافع من الاسهال الصفراوي . وعصارة حماضه يسكن غلمة النساء ، وينفع طلاء من الكلف ، ويذهب بالقوبا . ويستدل على ذلك من فعله في الحبر : إذا وقع على الثياب قلعه . وله قوة تلطف وتقطع وتبرد ، وتطفئ حرارة الكبد ، وتقوى المعدة ، وتمنع حدة المرة الصفراء ، وتزيل الغم العارض منها ، وتسكن العطش . وأما بزره : فله قوة محللة مجففة . وقال ابن ماسويه : " خاصية حبه : النفع من السموم القاتلة ، إذا شرب منه وزن مثقالين مقشرا بماء فاتر ، وطلاء مطبوخ . وإن دق ووضع على موضع اللسعة : نفع . وهو ملين للطبيعة ، مطيب للنكهة . وأكثر هذا الفعل موجود في قشره " . وقال غيره : " خاصية حبه : النفع من لسع [1] العقارب ، إذا شرب منه وزن مثقالين مقشرا بماء فاتر . وكذلك : إذا دق ووضع على موضع اللدغة " . وقال غيره : " حبه يصلح للسموم كلها ، وهو نافع من لدغ الهوام كلها " .