responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 114


قاصر . ومن أعظم علاجات المرض : فعل الخير والاحسان ، والذكر والدعاء ، والتضرع والابتهال إلى الله ، والتوبة . ولهذه الأمور تأثير في دفع العلل وحصول الشفاء ، أعظم من الأدوية الطبيعية . ولكن : بحسب استعداد النفس وقبولها ، وعقيدتها في ذلك ونفعه .
( الثامن عشر ) : التلطف بالمريض والرفق به ، كالتلطف بالصبى .
( التاسع عشر ) : أن يستعمل أنواع العلاجات الطبيعية والإلهية ، والعلاج بالتخييل .
فإن لحذاق الأطباء في التخييل أمورا عجيبة لا يصل إليها الدواء . فالطبيب الحاذق يستعين على المرض بكل معين .
( العشرون ) - وهو ملاك أمر الطبيب - : أن يجعل علاجه وتدبيره دائرا على ستة أركان : حفظ الصحة الموجودة ، ورد الصحة المفقودة بحسب الامكان ، وإزالة العلة أو تقليلها بحسب الامكان ، واحتمال أدنى المفسدتين لإزالة أعظمهما ، وتفويت أدنى المصلحتين لتحصيل أعظمهما . فعلى هذه الأصول الستة مدار العلاج . وكل طبيب لا تكون هذه أخيته [1] التي يرجع إليها ، فليس بطبيب . والله أعلم .
( فصل ) ولما كان للمرض أربعة أحوال : ابتداء وصعود وانتهاء وانحطاط ، تعين على الطبيب مراعاة كل حال من أحوال المرض بما يناسبها ويليق بها ، ويستعمل في كل حال ما يجب استعماله فيها . فإذا رأى في ابتداء المرض أن الطبيعة محتاجة إلى ما يحرك الفضلات ويستفرغها لنضجها ، بادر إليه . فإن فاته تحريك الطبيعة في ابتداء المرض - لعائق منع من ذلك ، أو لضعف القوة وعدم احتمالها للاستفراغ ، أو لبرودة الفصل ، أو لتفريط وقع - :
فينبغي أن يحذر كل الحذر أن يفعل ذلك في صعود المرض ، لأنه إن فعله : تحيرت الطبيعة لاشتغالها بالدواء ، وتخلت عن تدبير المرض ومقاومته بالكلية . ومثاله : أن يجئ إلى فارس مشغول بمواقعة عدوه ، فيشغله عنه بأمر آخر . ولكن الواجب في هذه الحال : أن يعين الطبيعة على حفظ القوة ما أمكنه .



[1] الأخية بزنة أبيه : الحرمة والذمة . وهى أيضا مشهورة فيما تربط فيه الدابة . وإرادة الأول أظهر اه‌ ق . بل هو المتعين .

114

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست