responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 92


لاخراج الدم الفاسد . لكنه خطر كما تقدم . وإن ثبت هذا الحديث : فهو دليل على جواز بزله . والله أعلم [1] .
فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج المرضى بتطييب نفوسهم ، وتقوية قلوبهم روى ابن ماجة في سننه - من حديث أبي سعيد الخدري - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا دخلتم على المريض : فنفسوا له في الاجل ، فإن ذلك لا يرد شيئا ، وهو يطيب [2] نفس المريض [3] " .
في هذا الحديث نوع شريف جدا من أشرف أنواع العلاج ، وهو : الارشاد إلى ما يطيب نفس العليل : من الكلام الذي تقوى به الطبيعة ، وتنتعش به القوة ، وينبعث به الحار الغريزي ، فيتساعد على دفع العلة أو تخفيفها ، الذي هو غاية تأثير الطبيب .
وتفريح [4] نفس المريض ، وتطييب قلبه ، وإدخال ما يسره عليه - له تأثير عجيب :
في شفاء علته ، وخفتها . فإن الأرواح والقوى تقوى بذلك ، فتساعد الطبيعة على دفع المؤذى .
وقد شاهد الناس كثيرا من المرضى : تنتعش قواه بعيادة من يحبونه ويعظمونه ، ورؤيتهم لهم ( ولطفهم بهم ) [5] ، ومكالمتهم إياهم . وهذا أحد فوائد عيادة المرضى التي تتعلق بهم . فإن فيها أربعة أنواع من الفوائد : نوع يرجع إلى المريض ، ونوع يعود على العائد ، ونوع يعود على أهل المريض ، ونوع يعود على العامة .
وقد تقدم في هديه صلى الله عليه وسلم : أنه كان يسأل المريض عن شكواه ، وكيف يجده ؟ ويسأله عما يشتهيه ، ويضع يده على جبهته ، وربما وضعها بين ثدييه ، ويدعو له ، ويصف له .



[1] الاستسقاء هو : تكون سائل مصلى داخل التجويف البريتوني بالبطن . وأسبابه متعددة ، أهمها : تليف الكبد ، وهبوط القلب . وفى حالة اشتداد ضغط السائل ، يتبع علاج البذل إلى الآن ، بواسطة إبرة بذل بطن معقمة تدخل التجويف البريتوني لاخراج السائل . اه‌ د .
[2] كذا بالأصل والفتح الكبير ( 1 / 109 ) . وفى الزاد : " تطييب " .
[3] وأخرجه أيضا الترمذي . وفى إسناده لين . اه‌ ق .
[4] كذا بالزاد . وفى الأصل : " وتفريج " ، ولعله تصحيف .
[5] زيادة حسنة عن الزاد

92

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست