responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 90


( الذريرة ) : دواء هندي يتخذ من قصب الذريرة . وهى حارة يابسة ، تنفع من أورام المعدة والكبد والاستسقاء ، وتقوى القلب لطيبها .
وفى الصحيحين عن عائشة ، أنها قالت : " طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ، بذريرة ، في حجة الوداع ، للحل والاحرام " .
و ( البثرة ) : خراج صغير يكون عن مادة حارة تدفعها الطبيعة ، فتسترق مكانا من الجسد تخرج منه ، فهي محتاجة إلى ما ينضجها ويخرجها . والذريرة أحد ما يفعل بها ذلك :
فإن فيها إنضاجا وإخراجا مع طيب رائحتها ، مع أن فيها تبريدا للنارية التي في تلك المادة .
ولذلك [1] قال صاحب القانون : - " إنه لا أفضل لحرق النار من الذريرة بدهن الورد والخل " .
فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج الأورام والخراجات التي تبرأ بالبط والبزل يذكر عن علي أنه قال : " دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على رجل يعوده بظهره ورم ، فقالوا : يا رسول الله ، بهذه مدة . قال : بطوا عنه . قال علي : فما برحت حتى بطت ، والنبي صلى الله عليه وسلم شاهد " .
ويذكر عن أبي هريرة : " أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر طبيبا : أن ببط بطن رجل أجوى البطن ، فقيل : يا رسول الله ، هل ينفع الطب ؟ قال : الذي أنزل الداء ، أنزل الشفاء فيما شاء " .
( الورم ) : مادة في حجم العضو ، لفضل مادة غير طبيعية ، تنصب إليه وتوجد [2] في أجناس الأمراض كلها . والمواد التي يكون عنها من الاخلاط الأربعة والمائية والريح . وإذا اجتمع الورم سمى : خراجا . وكل ورم حار يؤول أمره إلى أحد ثلاثة أشياء : إما تحلل ، وإما جمع مدة ، وإما استحالة إلى الصلابة . فإن كانت القوة قوية : استولت على مادة



[1] هذا هو الظاهر . وفى الزاد 100 : " وكذلك " .
[2] بالزاد 100 : " ويوجد " . وكل صحيح .

90

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست