نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 75
منه ، قيل : قد عذر به ، فهو معذور " انتهى . وقيل : العذرة : قرحة تخرج فيما بين الاذن والحلق ، وتعرض للصبيان غالبا . وأما نفع السعوط منها بالقسط المحكوك ، فلان العذرة مادتها دم يغلب عليه البلغم ، لكن تولده في أبدان الصبيان . وفى القسط تجفيف يشد اللهاة ويرفعها إلى مكانها . وقد يكون نفعه في هذا الداء بالخاصية . وقد ينفع في الأدواء الحارة ، والأدوية الحارة بالذات تارة ( ؟ ) ، وبالعرض أخرى . وقد ذكر صاحب القانون في معالجة سقوط اللهاة : القسط مع الشب اليماني وبزر المرو . والقسط البحري المذكور في الحديث ، فهو : العود الهندي ، وهو الأبيض منه . وهو حلو ، وفيه منافع عديدة . وكانوا يعالجون أولادهم بغمز اللهاة ، وبالعلاق . وهو : شئ يعلقونه على الصبيان . فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، وأرشدهم إلى ما هو أنفع للأطفال ، وأسهل عليهم . والسعوط : ما يصب في الانف ، وقد يكون بأدوية مفردة ومركبة : تدق وتنخل وتعجن وتجفف ، ثم تحل عند الحاجة ، ويسعط بها في أنف الانسان : وهو مستلق على ظهره وبين كتفيه ما يرفعهما ، لينخفض رأسه ، فيتمكن السعوط من الوصول إلى دماغه . ويستخرج ما فيه من الداء بالعطاس . وقد مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - التداوي بالسعوط فيما يحتاج إليه فيه . وذكر أبو داود في سننه : " أن النبي صلى الله عليه وسلم ، استعط " . فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج المفؤود روى أبو داود في سننه - من حديث مجاهد ، عن سعد - قال : " مرضت مرضا ، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعودني . فوضع يده بين ثديي : حتى وجدت بردها على فؤادي ، وقال لي : إنك رجل مفؤود ، فأت الحرث بن كلدة من ثقيف [1] ، فإنه .
[1] طبيب العرب ! ! ! اه ق . ورواية سنن أبي داود ( 4 / 7 : ط النجارية أولى ) : " أخا ثقيف ( ؟ ) " .
75
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 75