responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 265


على أنه أفضل من المسك : فإنه بهذه الخاصية الواحدة ، لا يقاوم ما في المسك من الخواص .
وبعد : فضروبه كثيرة ، وألوانه مختلفة . فمنه : الأبيض والأشهب ، والأحمر والأصفر ، والأخضر والأزرق ، والأسود وذو الألوان . وأجوده : الأشهب ، ثم الأزرق ، ثم الأصفر .
وأردؤه : الأسود .
وقد اختلف الناس في عنصره ، فقالت طائفة : هو نبات ينبت في قعر البحر ، فيبتلعه بعض دوابه ، فإذا ثملت منه : قذفته رجيعا ، فيقذفه البحر إلى ساحله .
وقيل : طل ينزل من السماء في جزائر البحر ، فتلقيه الأمواج إلى الساحل . وقيل : روث دابة بحرية ، تشبه البقرة . وقيل : بل هو جفاء [1] من جفاء ( 1 ) البحر ، أي : زبد .
وقال صاحب القانون : " هو - فيما يظن - ينبع من عين في البحر . والذي يقال - :
أنه زبد البحر ، أو روث دابة . - بعيد " انتهى .
ومزاجه حار يابس : مقو للقلب والدماغ والحواس وأعضاء البدن ، نافع من الفالج واللقوة ، والأمراض البلغمية ، وأوجاع المعدة الباردة ، والرياح الغليظة ، ومن السدد ، إذا شرب أو طلى به من خارج . وإذا تبخر به : نفع من الزكام والصداع ، والشقيقة الباردة .
5 - ( عود ) . العود الهندي نوعان : ( أحدهما ) يستعمل في الأدوية ، وهو :
الكست . ويقال له ( 2 ) : القسط . وسيأتى في حرف القاف . ( الثاني ) يستعمل في الطيب ويقال له : الألوة .
وقد روى مسلم في صحيحه - عن ابن عمر رضي الله عنهما : " أنه كان يستجمر بالألوة غير مطراة وبكافور يطرح معها ، ويقول : هكذا كان يستجمر رسول الله صلى الله عليه وسلم " . وثبت عنه في صفة نعيم أهل الجنة : " مجامرهم الألوة " .
و ( المجامر ) جمع " مجمر " ، وهو : ما يتجمر به من عود وغيره . وهو أنواع : أجودها



[1] بالأصل والزاد : جثاء . وهو تصحيف وإن ورد - في القاموس 4 / 311 - بمعنى الشخص . انظر : النهاية 1 / 166 . ( 2 ) كذا بالزاد . وفى الأصل : إنه . وهو خطأ وتحريف .

265

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست