نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 261
فإنه يعصم البطن ، ويصفر اللون ، ويذهب بهاء الوجه " . وكل حديث في الطين فإنه لا يصح ، ولا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . إلا أنه ردئ مؤذ : يسد مجارى العروق . وهو بارد يابس ، قوى التجفيف . ويمنع استطلاق البطن ، ويوجب نفث الدم ، وقروح الفم . 3 - ( طلح ) . قال تعالى : ( وطلح منضود ) . قال أكثر المفسرين : " هو الموز . و ( المنضود ) هو : الذي قد نضد بعضه على بعض كالمشط " . وقيل : " الطلح : الشجر ذو الشوك ، نضد مكان كل شوكة ثمرة . فثمره قد نضد بعضه إلى بعض ، فهو مثل الموز " . وهذا القول أصح . ويكون من ذكر الموز - : من السلف . - أراد التمثيل ، لا التخصيص . والله أعلم . وهو حار رطب . أجوده : النضيج الحلو . ينفع من خشونة الصدر والرئة والسعال ، وقروح الكليتين والمثانة . ويدر البول ، ويزيد في المنى ، ويحرك شهوة الجماع ، ويلين البطن . ويؤكل قبل الطعام . ويضر المعدة ، ويزيد في الصفراء والبلغم . ودفع ضرره : بالسكر أو العسل . 4 - ( طلع ) قال تعالى : ( والنخل باسقات لها طلع نضيد ) . وقال تعالى : ( ونخل طلعها هضيم ) طلع النخل : ما يبدو من ثمرته في أول ظهوره . وقشره يسمى : الكفرى . و ( النضيد ) : المنضود الذي قد نضد بعضه على بعض . وإنما يقال له نضيد : ما دام في كفراه فإذا انفتح فليس بنضيد . وأما ( الهضيم ) فهو : المنضم بعضه إلى بعض . فهو كالنضيد أيضا . وذلك يكون قبل تشقق الكفرى عنه . والطلع نوعان : ذكر وأنثى . و ( التلقيح ) هو : أن يؤخذ من الذكر - وهو مثل دقيق الحنطة - فيجعل في الأنثى ، وهو : التأبير . فيكون ذلك بمنزلة اللقاح بين الذكر والأنثى وقد روى مسلم في صحيحه ، عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه ، قال : " مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نخل ، فرأى قوما يلقحون ، فقال : ما يصنع هؤلاء ؟ قالوا : يأخذون من
261
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 261