نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 246
هاضمة ، قابضة محللة باعتدال . وهو بالجملة : يقوى المعدة والكبد والطحال ، نافع من وجع الحلق والصدر والرئة والكلى والمثانة . وأعدله : أو يؤكل بغير حبه . وهو يغذى غذاء صالحا ، ولا يسدد كما يفعل التمر . وإذا أكل منه بعجمه : كان أكثر نفعا للمعدة والكبد والطحال . وإذا لصق لحمه على الأظافير المتحركة : أسرع قلعها . والحلو منه ومالا عجم له نافع لأصحاب الرطوبات والبلغم . وهو يخصب الكبد وينفعها بخاصيته . وفيه نفع للحفظ . قال الزهري : " من أحب أن يحفظ الحديث ، فليأكل الزبيب " . وكان المنصور يذكر عن جده عبد الله بن عباس : " عجمه داء ، ولحمه دواء " . 4 - ( زنجبيل ) [1] . قال تعالى : ( ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا ) . وذكر أبو نعيم في كتاب الطب النبوي - من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - قال : " أهدى ملك الرم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرة زنجبيل ، فأطعم كل إنسان قطعة ، وأطعمني قطعة " . الزنجبيل حار في الثانية ، رطب في الأولى . مسخن ، معين على هضم الطعام ، ملين للبطن تليينا معتدلا ، نافع من سدد الكبد العارضة عن البرد والرطوبة ، ومن ظلمة البصر الحادثة عن الرطوبة - : أكلا واكتحالا . معين على الجماع . وهو محلل للرياح الغليظة الحادثة في الأمعاء والمعدة . وبالجملة : فهو صالح للكبد والمعدة الباردتي المزاج . وإذا أخذ منه مع السكر وزن درهمين بالماء الحار ، أسهل فضولا لزجه لعابية . ويقع في المعجونات التي تحلل البلغم وتذيبه . والمزي منه حار يابس ، يهيج الجماع ويزيد المنى ، ويسخن المعدة والكبد ، ويعين على الاستمراء ، وينشف البلغم الغالب على البدن ، ويزيد في الحفظ ، ويوافق برد الكبد