نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 235
وبعده خبز الفرن . ثم خبز الملة في المرتبة الثالثة ، وأجوده : ما اتخذ من الحنطة الحديثة . وأكثر أنواعه تغذية : خبز السميد ، و ( هو ) أبطؤها هضما لقلة نخالته . ويتلوه خبز الحوارى ، ثم الخشكار . وأحمد أوقات أكله : في آخر اليوم الذي خبز فيه . واللين منه أكثر تليينا وغذاء وترطيبا ، وأسرع انحدارا . واليابس بخلافه . ومزاج الخبز من البر حار في وسط الدرجة الثانية ، وقريب من الاعتدال في الرطوبة واليبوسة . واليبس يغلب على ما جففته النار منه ، والرطوبة على ضده . وفى خبز الحنطة خاصية ، وهو : أنه يسمن سريعا . وخبز القطائف يولد خلطا غليظا ، والفتيت نفاخ بطئ الهضم . والمعمول باللبن مسدد ، كثير الغذاء ، بطئ الانحدار . وخبز الشعير بارد يابس في الأولى . وهو أفل ( ؟ ) غذاء من خبز الحنطة . 2 - ( خل ) . روى مسلم في صحيحه - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما - : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل أهله الادام ، فقالوا : ما عندنا إلا خل . فدعا به ، وجعل يأكل ويقول : نعم الادام الخل ، ( نعم الادام الخل ) [1] " . وفى سنن ابن ماجة - عن أم سعيد رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - : " نعم الادام الخل ، اللهم : بارك في الخل . ولم يفتقر بيت فيه الخل " . الخل مركب من الحرارة والبرودة ، وهى [2] أغلب عليه . وهو يابس في الثالثة ، قوى التجفيف . يمنع من انصباب المواد ، ويلطف الطبيعة . وخل الخمر : ينفع المعدة الملتهبة ، ويقمع الصفراء ، ويدفع ضرر الأدوية القتالة ، ويحلل اللبن والدم : إذا جمدا [3] في الجوف . وينفع الطحال ، ويدبغ المعدة ، ويعقل البطن ويقطع العطش ، ويمنع الورم حيث يريد أن يحدث . ويعين على الهضم ، ويضاد البلغم
[1] زيادة عن الزاد لعلها سقطت من الأصل . والزيادة السابقة جيدة . [2] هذا لبس بالزاد . وذكره أولى . [3] كذا بالزاد . وفى الأصل : ولعله تحريف
235
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 235