نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 223
شكا إلى الله سبحانه الضعف ، فأمره بأكل البيض " . وفى ثبوته نظر . ويختار من البيض الحديث على العتيق ، وبيض الدجاج على سائر بيض الطير . وهو معتدل يميل إلى البرودة قليلا . قال صاحب القانون : " ومحه حار رطب ، يولد دما صحيحا محمودا ، ويغذى غذاء يسيرا ، ويسرع الانحدار من المعدة : إذا كان رخوا " . وقال غيره : " مح البيض مسكن للألم ، مملس للحلق وقصبة الرئة ، نافع للحلق والسعال وقروح الرئة والكلى والمثانة ، مذهب للخشونة لا سيما إذا أخذ بدهن اللوز الحلو ، ومنضج لما في الصدر ملين له ، مسهل لخشونة الحلق " . وبياضه إذا قطر في العين الوارمة ورما حارا : برده وسكن الوجع ، وإذا لطخ به حرق النار أول ما يعرض له [1] : لم يدعه يتنفط ، وإذا لطخ به الوجه : منع من [2] الاحتراق العارض من الشمس ، وإذا خلط بالكندر ولطخ على الجبهة : نفع من النزلة . وذكره صاحب القانون في الأدوية القلبية ، ثم قال : " وهو - وإن لم يكن من الأدوية المطلقة - فإنه مما له مدخل في تقوية القلب جدا ، أعنى : الصفرة . وهى تجمع ثلاثة معان : سرعة الاستحالة إلى الدم ، وقلة الفضل ، وكون الدم المتولد منه مجانسا للدم الذي يغذو القلب خفيفا مندفعا إليه بسرعة . ولذلك هو أوفق ما يتلافى به عادية الأمراض المحللة لجوهر الروح " . 5 - ( بصل ) . روى أبو داود في سننه ، عن عائشة رضي الله عنها : أنها سئلت عن البصل ، فقالت : " إن آخر طعام أكله صلى الله عليه وسلم ، كان فيه بصل " . وثبت عنه في الصحيحين : " أنه منع آكله من دخول المسجد " . والبصل حار في الثالثة ، وفيه رطوبة فضلية . ينفع من تغير المياه ، ويدفع ريح السموم ، ويفتق الشهوة ، ويقوى المعدة ، ويهيج الباه ، ويزيد في المني ، ويحسن اللون ، ويقطع البلغم ، ويجلو المعدة .
[1] بالزاد : أوما . وهو تحريف . [2] هذا ليس بالزاد .
223
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 223