نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 144
- وأنا عند حفصة - فقال : ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة " . ( النملة ) : قروح تخرج في الجنبين ، وهو داء معروف . وسمى نملة : لان صاحبه يحس في مكانه [1] كأن نملة تدب عليه وتعضه . وأصنافها ثلاثة . قال ابن قتيبة وغيره : كان المجوس يزعمون : أن ولد الرجل من أخته ، إذا حط على النملة : شفى صاحبها . ومنه قول الشاعر : ولا عيب فينا غير حط لمعشر ( 1 ) * كرام ، وأنا لا نحط على النمل وروى الخلال : " أن الشفاء بنت عبد الله كانت ترقى في الجاهلية من النملة ، فلما هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم - وكانت قد بايعته بمكة - قالت : يا رسول الله ، إني كنت أرقى في الجاهلية من النملة ، وإني أريد أن أعرضها عليك . فعرضتها فقالت : باسم الله صلت حتى يعود من أفواهها ولا تضر أحدا ( 2 ) ، اللهم : اكشف الباس ، رب ( 2 ) الناس . قال : ترقى بها على عود سبع مرات ، وتقصد مكانا نظيفا ، وتدلكه على حجر بخل خمر حاذق ، وتطليه على النملة " . وفى الحديث : دليل على جواز تعليم النساء الكتابة . فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في رقية الحية قد تقدم قوله : " لا رقية إلا في عين أو حمة " ( الحمة ) : بضم الحاء وفتح الميم وتخفيفها . وفى سنن ابن ماجة - من حديث عائشة - : " رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من الحية والعقرب " . ويذكر عن ابن شهاب الزهري ، قال : " لدغ بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل من راق ؟ فقالوا : يا رسول الله ، إن آل حزم كانوا يرقون رقية الحية ، فلما نهيت عن الرقي : تركوها . فقال : ادعوا عمارة بن حزم . فدعوه فعرض عليه رقاه ، فقال : لا بأس بها . فأذن له فيها ، فرقاه ( 3 ) " .
[1] كذا بالزاد . وفى الأصل : " كلامه . . حط لمشعر " . وهو تصحيف . ( 2 ) كذا بالزاد . وفى الأصل : " أحد . . ورب " . وهو تحريف . ( 3 ) وأخرجه أيضا البخاري ومسلم والنسائي وأحمد اه ق .
144
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 144