responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 137


كل داء يؤذيك ، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، باسم الله أرقيك " .
فإن قيل : فما تقولون في الحديث الذي رواه أبو داود : " لا رقية إلا من عين أو حمة " ، والحمة : ذوات السموم كلها ؟ .
فالجواب : أنه صلى الله عليه وسلم لم يرد به نفى جواز الرقية في غيرها ، بل المراد به : لا رقية أولى وأنفع منها في العين والحمة . ويدل عليه سياق الحديث ، فإن سهل بن حنيف قال له لما أصابته العين : أو في الرقي خير ؟ فقال : " لا رقية إلا في نفس أو حمة " ، ويدل [1] عليه سائر أحاديث الرقي العامة والخاصة . وقد روى أبو داود من حديث أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا رقية إلا من عين ، أو حمة ، أو دم لا يرقأ " . [2] وفى صحيح مسلم عنه أيضا :
" رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من العين والحمة والنملة " .
فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في رقية اللديغ بالفاتحة أخرجا في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري ، قال : " انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها ، حتى نزلوا على حي من أحياء العرب ، فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم . فلدغ سيد ذلك الحي ، فسعوا له بكل شئ لا ينفعه شئ . فقام بعضهم :
لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا ، لعلهم أن يكون عند بعضهم شئ فأتوهم فقالوا : يا أيها الرهط ، إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شئ لا ينفعه شئ [3] ، فهل عند أحد منكم من شئ ؟ فقال بعضهم : نعم ، والله إني لارقى ، ولكن استضفناكم فلم تضيفونا ، فما أنا براق حتى تجعلوا لنا جعلا . فصالحوهم على قطيع من الغنم . فانطلق يتفل عليه ، ويقرأ الحمد لله رب العالمين . فكأنما نشط من عقال . فانطلق يمشى وما به قلبة . قال : فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه ، فقال بعضهم : اقتسموا . فقال الذي رقى : لا تفعلوا حتى نأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،



[1] كذا بالزاد 121 . وهو الظاهر . وفى الأصل : يدل .
[2] وأخرجه أيضا الحاكم في صحيحه . اه‌ ق . وهذا لفظ الأصل والفتح الكبير 3 / 344 . وفى الزاد وسنن أبي داود 4 / 11 : أو دم يرقأ . وهو تحريف
[3] هذا لم يرد في الزاد .

137

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست