responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 102


القئ : أحد الاستفراغات الخمسة التي هي أصول الاستفراغ ، وهى الاسهال ، والقئ ، وإخراج الدم ، وخروج الأبخرة ، والعرق [1] . وقد جاءت بها السنة .
أما [2] الاسهال ، فقد مر في حديث : " خير ما تداويتم به المشئ " ، وفى حديث السناء .
وأما إخراج الدم ، فقد تقدم في أحاديث الحجامة .
وأما استفراغ الأبخرة ، فنذكره عقيب هذا الفصل إن شاء الله .
وأما الاستفراغ بالعرق [3] ، فلا يكون غالبا بالقصد ( 3 ) ، بل بدفع الطبيعة له إلى ظاهر الجسد ، فتصادف المسام مفتحة ، فيخرج منها .
والقئ : استفراغ من أعلى المعدة ( 4 ) ، والحقنة من أسفلها ، والدواء من أعلاها وأسفلها . والقئ نوعان : نوع بالغلبة والهيجان ، ونوع بالاستدعاء والطلب . فأما الأول :
فلا يسوغ حبسه ودفعه إلا إذا أفرط وخيف منه التلف ، فيقطع بالأشياء التي تمسكه . وأما الثاني :
فأنفعه عند الحاجة : إذا روعي زمانه وشروطه التي تذكر .
وأسباب القئ عشرة . ( أحدها ) : غلبة المرة الصفراء ، وطفوها على رأس المعدة ، فتطلب الصعود .
( الثاني ) : من غلبة بلغم لزج قد تحرك في المعدة ، واحتاج إلى الخروج .
( الثالث ) : أن يكون من ضعف المعدة في ذاتها ، فلا تهضم الطعام ، فتقذفه إلى جهة فوق .
( الرابع ) : أن يخالطها خلط ردئ ينصب إليها ، فيسئ هضمها ، ويضعف فعلها .
( الخامس ) : أن يكون من زيادة المأكول أو المشروب على القدر الذي تحتمله المعدة ، فتعجز عن إمساكه ، فتطلب دفعه وقذفه .



[1] كذا بالزاد 105 ، وهو الظاهر . وفى الأصل : " من العروق " وهو تحريف يجعل الكلام ناقصا . فتأمل .
[2] بالزاد : " وأما " . والزيادة من الناسخ أو الطابع .
[3] بالأصل " بالعروق . . في الفصد " . وبالزاد : " بالعرق . . بالفصد بل تدفع " . والظاهر ما أثبتناه . ( 4 ) القئ هو : استخراج محتويات المعدة ، وهى صفة طبيعية للجسم السليم عند وجود أحد الأسباب المرضية التي ذكرت في هذا الباب . اه‌ د .

102

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست