نام کتاب : التداوي بالأعشاب نویسنده : الدكتور أمين رويحة جلد : 1 صفحه : 19
أو النبتة الواحدة توصف لمعالجة أمراض مختلفة وفي مختلف اجزاء الجسم . لقد سبق ان ألمحت إلى أن كل عشبة من صيدلية الله تحوي من مختلف المواد العلاجية ما يجعلها صيدلية قائمة بنفسها ، ولنأخذ مثالا لذلك البصلة . وأكتفي هنا بذكر ملخص عن محتوياتها تاركا الشرح والتفصيل إلى الأبواب المقبلة من الكتاب . فالبصلة تحتوي من بين ما تحتويه على فرمنت أو على الأصح أنواع من ( الفرمنت ) وهو العامل الهاضم للغذاء في عصارات المعدة والأمعاء ، كما انها تحوي مادة ( كلوكونين ) التي لها ما للأنسولين المعروف من قدرة على تنظيم عملية خزن المواد السكرية في الجسم واستهلاكها . وعصير البصلة يحوي زيتا ( عطريا ) هو الذي يكسبها رائحتها الخاصة ، وهو مطهر قوى المفعول يقتل جراثيم التقيح بأنواعها ، وجراثيم التيفوئيد ، والجمرة الخبيثة ، والدمامل ، أو يفقدها الكثير من حيويتها . وفي البصلة أملاح تقوى الأعصاب وتريحها وتجلب النوم . وفيها مواد أخرى تقى الشرايين من التصلب ، وتراكم الكلس في سن الشيخوخة عليها ، فتحسن بذلك الدورة الدموية ، بما في ذلك الشريان التاجي في القلب ، مصدر الذبحة الصدرية وسببها . وفي عصير البصلة مواد تغذى بصيلات الشعر وتحول دون سقوطه . وفيها أخيرا مادة تزيد في القوى الجنسية . فهل أكون مبالغا إذا قلت بعد هذا كله ان البصلة بحد ذاتها تكاد تكون صيدلية عامة ؟ وهذا لا يقتصر على البصلة فقط بل إن الكثير من الأعشاب لا يقل عنها فيما يحتويه من مختلف أنواع المواد العلاجية الفعالة . ولكن لماذا اخترت البصلة وفضلتها على غيرها لأعدد أفضالها وقيمتها في التداوي ؟ ألأني أحب البصل وأكله ؟ لا . . إذن ما السبب ؟ إليك الجواب : لقد كانت البصلة هي الدافع إلى وضع هذا الكتاب وإصداره ، وكان رسولها إلي كاتب أغر في مجلة ( الصياد ) البيروتية التي أستمتع دائما بقراءتها ، فقد
19
نام کتاب : التداوي بالأعشاب نویسنده : الدكتور أمين رويحة جلد : 1 صفحه : 19