نام کتاب : التداوي بالأعشاب نویسنده : الدكتور أمين رويحة جلد : 1 صفحه : 11
وكان الناظر إلى وجوههم إذا ذاك يستطيع ان يتبين فيها دلائل اليأس من شفاء المركيزة ، وعجزهم عن التغلب على سلطان الموت الذي اخذ يبسط ظلاله الرهيبة في الغرفة شيئا فشيئا ، حتى قارب حافة السرير وشرع يمد يده ليغمض عيني المركيزة إلى الأبد . وقال طبيب المركيز الخاص : ( لابد من استدعاء المركيز ومصارحته . ) ثم سكت الطبيب قليلا ليردف قائلا : : ( لقد أصبحت أيدينا مغلولة حيال الموت ، وباتت وشيكة ، الساعة التي تفارق روح المركيزة فيها جسدها الفاني فليأت المركيز ليطبق بيديه أجفان زوجته . ) وعندما دخل المركيز إلى القاعة ، سأل الأطباء بصوت مرتعش : - كيف حال المريضة ؟ فأجابه طبيبه الخاص : - ان حالتها سيئة يا صاحب السمو وقد انقطع كل أمل لنا بشفائها . - آه . . . صه لا تقل ذلك ، لا أريد . . بل لا أستطيع ان اسمع . - إنني أقوم بما يحتمه على واجبي كطبيب يا سيدي المركيز . - أتسمى هذا واجبا ؟ . . . أمن واجباتك الطبية أن تحطم كل أمل لي بنجاة زوجتي الحبيبة ؟ . . ألا يمكن ان تحدث معجزة ؟ . - معجزة ! . طبعا ، ولكن ذلك ليس في أيدينا ، والذي يهدينا إليه العلم هو ان المركيزة ( فرنسيسكا ) لن تشهد أكثر من ثلاث مرات شروق الشمس وغروبها بعد اليوم حتى يقف قلبها وقفته الأبدية التي تنتهي بها الحياة . - يا إلهي ! . . ماذا تقول ؟ وما اسم هذا المرض الخبيث الذي سيسلب مني كل شئ ، ويحرم البلاد من أم رؤوم ؟ - ليس بين السماء والأرض في بلاد ( بيرو ) أو في أية بلاد أخرى من
11
نام کتاب : التداوي بالأعشاب نویسنده : الدكتور أمين رويحة جلد : 1 صفحه : 11