ترجم كتب النجوم والطب . . الخ [1] ، ويقول وجدي : إن ابن وحشية قد ترجم عن الكلدان كتاباً في السموم وذلك في سنة 170 م [2] . وهو غلط أيضاً ، فإن ابن وحشية قد عاش في أواخر القرن الثالث ، وفي مطلع القرن الرابع الهجري [3] ، ومما ذكرنا نعرف عدم صحة قولهم : إن جورجس هو أول من ابتدأ في نقل الكتب الطبية إلى العربية عندما استدعاه المنصور [4] . وعلى كل حال . . فإنهم يقولون : إن الخليفة العباسي هارون قد أرسل إلى روما من جلب له الكتب الخطية الطبية . . كما أنه هو نفسه قد جلب معه مخطوطات من أنقرة ، وعمورية وغيرها من بلاد الروم ، وطلب من يوحنا بن ماسويه ، أن يترجمها من اليونانية إلى العربية [5] . أما في زمن المأمون فقد بلغ هذا الأمر ذروته ، حتى ليذكرون ، أنه كان يعطي وزن ما يترجم له ذهباً [6] ، بل لقد ذكر وجدي : أن المأمون قد جعل بعض شروط الصلح مع اليونانيين إعطاءه نسخة من كتاب نادر الوجود [7] .
[1] البيان والتبيين ج 1 ص 328 ، وشرح نهج البلاغة ج 15 ص 258 ، والتراتيب الإدارية ج 2 ص 268 / 269 عنهما وعن أوائل السيوطي أنه أول من ترجمت له كتب الطب راجع محاضرة الأوائل ص 71 ، والأوائل للعسكري ج 2 ص 145 . [2] دائرة معارف القرن العشرين ج 5 ص 665 . [3] تاريخ طب در إيران ج 2 ص 294 . [4] عيون الأنباء ص 279 . [5] تاريخ الحكماء للقفطي ص 380 ، وعيون الأنباء ص 246 ، وتاريخ طب در إيران ج 2 ص 207 / 208 . [6] عيون الأنباء ص 260 ، وتاريخ طب در إيران ج 2 ص 242 . [7] دائرة معارف القرن العشرين ج 5 ص 665 .