وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : « إني لأحب للرجل إذا قام بالليل أن يستاك » [1] . بل لقد كان ( صلى الله عليه وآله ) إذا سافر يحمل مع نفسه المشط والمسواك و . . الخ . . [2] . بل لقد بلغ التزامهم ( عليهم السلام ) بذلك حداً : أنه لو ترك أحدهم السواك كان ذلك ملفتاً للنظر ، ومدعاة للتساؤل ، فقد روي : أن الصادق ( عليه السلام ) ترك السواك قبل أن يقبض بسنتين ، وذلك لأن أسنانه ضعفت [3] . وأما أمرهم ( عليهم السلام ) بالسواك ، وحثهم عليه بالقول . . فكثير جداً أيضاً ويمكن تقسيم النصوص التي وردت في ذلك إلى عدة طوائف : الأولى : ما دلت على لزوم الالتزام بالسواك وتحذر من تركه من جهة عامة . أي من دون تعرض لبيان أية خصوصية فيه . . حتى لقد اعتبر الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، أن التارك للسواك ليس من الناس . . فلقد قيل للصادق ( عليه السلام ) : أترى هذا الخلق ، كلهم من الناس ؟ فقال ، ألق التارك منهم للسواك [4] .
[1] المحاسن ص 559 والبخاري نشر دار الفكر ج 1 ص 66 وسنن أبي داود ج 1 ص 15 والبحار ج 76 ص 131 . [2] راجع : البحار ج 76 ص 235 و 232 ومكارم الأخلاق ص 35 و 252 . [3] علل الشرايع ص 295 ومن لا يحضره الفقيه ج 1 ص 33 والوسائل ج 1 ص 359 ومكارم الأخلاق ص 50 ط . 6 والبحار ج 76 ص 137 و 127 . [4] المحاسن للبرقي ص 11 والخصال ص 409 والوسائل ج 1 ص 353 والبحار ج 76 ص 128 وج 75 ص 469 وج 81 ص 204 وميزان الحكمة ج 9 ص 130 عن الوسائل ج 2 ص 660 باب 33 : كراهة التمرض من غير علة .