مع مراعاة عدم إطالة فترتها - وسنشير إلى الروايات المرتبطة بذلك في الفصل الآتي إن شاء الله . 6 - وبعد . . فقد ورد في الروايات التأكيد الشديد على النظافة ، واعتبرت من الإيمان . . وأن الله يكره من عباده القاذورة . . وقد ورد : أن غسل الثياب يذهب بالهم والحزن [1] وعن علي ( عليه السلام ) : « من نظف ثوبه قل همه » [2] . ومعلوم : أن هذا الامر - يعني الهم - سئ الأثر والعاقبة على المريض ؛ إذ أن الهم نصف الهرم ، كما عن علي ( عليه السلام ) [3] . . وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « من كثر همّه سقم بدنه » [4] . . وعن الكاظم ( عليه السلام ) : « كثرة الهم يورث الهرم » [5] . نعم . . وقد أثبتت البحوث العلمية صحة هذا الامر ، فإن الهم يرهق الأعصاب ويترك أثراً كبيراً على نشاط الجسم وحيويته ، واستمرار ذلك يؤدي إلى السقم والمرض . . وتفصيل ذلك موكول إلى أهل الاختصاص في محله . وأما بالنسبة لنظافة الغرفة ، وجميع ما فيها من وسائل ، وعدم إبقاء القمامة فيها ليلاً . . وكذلك نظافة الساحات والأفنية والمرافق ، فقد ورد التأكيد عليها في كلامهم ( عليهم السلام ) بالنسبة إلى بيت السكنى ، وواضح أن تأكد ذلك بالنسبة للمستشفيات والمستوصفات أكثر وضوحاً ، ما دام أن ذلك يمس سلامة
[1] البحار ج 76 ص 84 و 22 وفي هامشه عن الخصال ج 2 ص 156 و 160 . [2] كنز الفوائد للكراجكي ص 283 والبحار ج 78 ص 93 عنه . [3] كنز الفوائد للكراجكي ص 287 والخصال ج 2 ص 620 والبحار ج 78 ص 93 عن الأول . [4] أمالي الطوسي ج 2 ص 125 والبحار ج 77 ص 126 . [5] تحف العقول ص 301 والبحار ج 78 ص 326 عنه .