( واغضض من صوتك ، إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) [1] . وقد نعى القرآن أيضاً على الذين يرفعون أصواتهم فوق صوت النبي ( صلى الله عليه وآله ) . . ويستفاد هذا المعنى - أي حسن غض الصوت - من آيات أخرى كذلك . . يقول الدكتور باك نجادر ( رحمه الله ) : « لقد أثبتت التجارب على الحيوان أن الضجيج يزيد من حساسيتها تجاه الميكروب ، ويوجب مرض الكلى ، وقرحة المعدة ، بل يوجب الموت العاجل سواء بالنسبة للإنسان أو بالنسبة لغيره » [2] . ويقول : « قد ثبت لدى العلماء : أن السبب في ازدياد تناول الأقراص المهدئة للأعصاب هو الضجيج الناشئ عن الكثافة السكانية ، وبالخصوص ، فإن وجود العمارات الشاهقة ، وناطحات السحاب له أثر حتمي في تحطيم الأعصاب » [3] . . ويقول الدكتور هال : « يبدو أن السكنى في الطبقات العليا من البنايات لها مدخلية فيما يعانيه الساكن من غم ويأس . أما الذين يعيشون في غرف لا منافذ لها ، ولا يتصلون بالفضاء الخارجي إلا قليلاً ، فإنهم يرتكبون خطأ أكبر » [4] . وذلك يوضح عدم صحة كون المستشفى مؤلفاً من طبقات عديدة ، فإن ذلك يضر بحالة المريض ، كما يضر من نواح أخرى لا مجال لها . . وقد نهى الأئمة ( عليهم السلام ) عن رفع البناء . . فعن الصادق ( عليه السلام ) انه قال : « إذا بنى الرجل فوق
[1] سورة لقمان ، الآية : 19 . [2] أولين دانشگاه وآخرين پيامبر ج 15 ص 162 . [3] المصدر السابق ج 2 ص 184 . [4] المصدر السابق ج 2 ص 182 .