وكانت أم جميلة تعالج من الكلف ، وقد سألت عائشة عن ذلك ، فأمرتها بالاستمرار على ذلك [1] . وفي عهد بني أمية ، كانت زينب الأودية تتطبب ، وتعالج العين والجراح [2] وأخيراً . . فإننا لا نجد في تتبع الحركة الطبية في هذه الفترة كبير فائدة ، لأنها كانت ضعيفة جداً ، بل تكاد تكون معدومة . استدراك : ويذكر في الأطباء في القرن الأول : مرة بن شراحيل الطبيب كما عند البلاذري في أنساب الأشراف ج 2 ص 357 ، كما أن رواية ابن سنان الآنفة تدخل في نشاط القرن الثاني ، اما رواية زرارة فيحتمل فيها ذلك . الطب في كلمات المعصومين : نعم . . لا بد من التوفر الكامل على دراسة الثروة الطبية الهائلة ، التي أتحفنا بها النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأهل بيته الكرام ( عليهم السلام ) حيث إنهم قد تكلموا في مختلف الشؤون الطبية بشكل واسع وشامل ، حتى في فترة الركود الفكري والعلمي في زمن الأمويين وغيرهم ، حسبما تقدمت الإشارة إليه . وهذا ما يحتم التوفر التام على دراسة تلك الثروة ، لاستخلاص الكنوز الرائعة ، والحقائق الجليلة ، التي تضمنتها كلماتهم ، وحوتها تعاليمهم الفذة . وإننا لعلى يقين من أنه لو أوليت هذه النصوص ما تستحقه من عناية واهتمام لأمكن الخروج بنتائج يمكن أن تكون على درجة كبيرة من الأهمية حتى
[1] كنز العمال ج 10 ص 45 والتراتيب الإدارية ج 1 ص 463 كلاهما عن ابن جرير . [2] عيون الأنباء ص 181 ، والمفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 8 ص 387 وتاريخ التمدن الإسلامي ، المجلد الثاني ص 201 .