المسواك المأخوذ من شجر الأراك ، تكسب الأسنان مناعة على النخر ، شبيهة بمادة « الفلور » ، وقاتلة للجراثيم . ولوحظ : أن نسبة نخر الأسنان لدى الذين يستعملون المسواك أقل بكثير من الذين يستعملون فرشاة الأسنان . وما زال هذا المعمل يواصل بحوثه وتحرياته ، ويحاول الاستفادة من هذه المادة ، وإضافتها إلى معاجين الأسنان « . أما الفرشاة ، فليس فيها هذه المادة القاتلة للجراثيم ، ولهذا ينصح الأطباء بوضعها في الماء والملح بعد تنظيف الأسنان بها ، ليقضي بواسطة تلك على الجراثيم العالقة ، أو التي ربما سوف تعلق بها . وحتى لا تعود تلك الميكروبات للفم مرة ثانية . . أما عود الأراك ، فإن كل ما علق أو يعلق به ، فإنه يقضي عليه تلقائياً بواسطة تلك المادة الموجودة فيه من دون حاجة إلى جعله في الماء والملح ، أو غير ذلك . . هذا . . إذا استطاع الماء والملح أن يقضي على جميع أنواع المكروبات ، ومن أين له ذلك وأنى ، فإن ذلك مما لم يثبت حتى الآن . . السواك عرضاً . . لا طولاً : ثم إن لكيفية السواك مدخل في التنظيف الكامل وعدمه ، إذ أنه مرة يمر المسواك على الأسنان إمراراً ظاهرياً . . وهذا لا يكفي - بطبيعة الحال - في الوصول إلى الغاية التي شرع من أجلها السواك . ومرة يصل المسواك إلى جميع تجاويف الأسنان ، ويخرج الفضلات منها . . وهذا هو المطلوب . . لأنك إذا دعكت الأسنان بالمسواك صعوداً ونزولاً ، فلسوف تدخل شعب المسواك إلى جميع التجاويف ، والفجوات ،