الصلب الذي يغلف تاج السن . . كما أنه قد يؤدي إلى جرح النسيج اللثوي ، الأمر الذي ينتج عنه تعرض الأسنان للنخر ، واللثة للالتهابات ، بفعل تلك الجراثيم التي تتواجد في الفم ، والتي ربما تعد بالملايين . وإذن . . فلا بد وأن يكون السواك والخلال بوسيلة لا صلابة فيها ، يؤمن معها من جرح الجدار الصلب لتاج السن ، وجرح النسيج اللثوي أيضاً . . ولأجل ذلك . . فقد منع الإسلام عن السواك والخلال بالقصب وعود الرمان لأن ذلك قد يجرح النسيج اللثوي ، ويؤثر في تاج السن أيضاً . . كما أنه قد منع عن عود الريحان . . ولعل ذلك يرجع إلى أنه يحتوي على بعض المواد المضرة بالأسنان واللثة على حد سواء . . ومما يدل على المنع عن السواك بغير الأراك والزيتون . ما روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) من أنه نهى أن يتخلل بالقصب ، وأن يستاك به [1] . . وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : أنه نهى عن السواك بالقصب والريحان ، والرمان [2] . السواك بالأراك ، ونحوه : وقد أمر الإسلام بالسواك بعود الأراك وحث عليه ، وما ذلك إلا لأن النسيج الداخلي لعود الأراك بعد ملاقاته للماء أو اللعاب يتخذ حالة ملائمة جداً لعملية السواك ، حيث إنه يصير مرناً ، وناعماً وطرياً ، يشبه الفرشاة المستعملة في هذه الأيام إلى حد بعيد ، فلا يتعرض معه جدار السن ، ولا النسيج اللثوي