وليتكون من ثم المزيد من الجراثيم . . ومن ثم إلى مواجهة كثيرة من المتاعب . كما أن هذه الأحماض المشار إليها . . هي في الحقيقة من أسباب تسوس الأسنان ، ومن ثم فقدانها لصلاحيتها ، حيث يكن لا بد من التخلص منها . . كما أن غازات الفم الكريهة قد تنفذ إلى مجرى الدم ، وتفتك - من ثم - بالجسم كله . . وهذه الغازات التي تنشأ في الغالب من تخمر فضلات الطعام المتبقية في تجاويف الأسنان ، التي لا تلبث أن تتعفن ، وتصبح ذات رائحة كريهة جداً ، يشعر بها كل من يحاول تنظيف أسنانه بعد إهماله لها مدة من الزمن . . ثم تتحول شيئاً فشيئاً إلى ميكروبات وجراثيم تعد بالملايين ويتسبب عنها الكثير من أمراض الفم ، وتفد - كما قلنا - مع الطعام إلى المعدة ، ولتسبب للإنسان - من ثم - الكثير من المتاعب والأخطار . . يضاف إلى ذلك كله : أن تلك الفضلات قد تسبب قروحاً في اللثة ، ومع كون الجراثيم حاضرة وجاهزة ، فإنها تعمد إلى الفتك باللثة عن طريق تلك القروح ، وإذا ما أدت تلك القروح إلى كشف عنق السن ، فلسوف ينتج عن ذلك ضعف ذلك السن وخلخلته . وليصبح من ثم عديم الفائدة ومستحقاً للقلع [1] . السواك . . هو المنقذ : وهكذا . . فإن النتيجة بعد ذلك تكون : هي ، أنه لا بد للفم من منظف
[1] راجع كتاب : الصحة والحياة ص 35 / 36 فإنه قد أوضح ذلك . .