النظافة من مجالها العام : لقد اهتم الإسلام بالنظافة الجسدية اهتماماً بالغاً ، يفوق حد التصور ، ولا يستطيع أي دين أن يدعي : أنه اهتم بذلك ولو بمقدار معشار اهتمام الإسلام هذا . . ويكفي أن نذكر : أنه قد جعل الوضوء ، والغسل في أحيان كثيرة من الواجبات التي يعاقب تاركها ؛ بل ولا تتم كثير من أعماله العبادية الهامة جداً بدونها . . كما هو الحال في الصلاة التي هي عمود الدين ، ومعراج المؤمن ، وغيرها . . بل لقد جعل ذلك من العبادات التي تقرب إلى الله ، ويستحق فاعلها الثواب الجزيل ، والأجر الجميل . . وعدا عن ذلك كله ، فقد اعتبر الإيمان شطر الوضوء ؛ واعتبرت النظافة من الإيمان ، والإيمان مع صاحبه في الجنة . . إلى غير ذلك مما يعبر عن مدى اهتمام الإسلام البالغ في هذا المجال . . سواء في ذلك ما ورد ليؤكد على النظافة ، أو الوضوء أو الغسل في مورده