موظف عند الحكومة تنقده أجره في كل شهر ، وكان الناس يستشيرونه بدون أجر » [1] . 2 - الطب عند الكلدان ، والبابليين ، والأشوريين ، والإسرائيليين : أما الكلدان فكان أطباؤهم من السحرة ، وكان جل اهتمامهم موجهاً إلى معالجة المريض بالرقى ، مع السماح له بتعاطي بعض الأعشاب ، وكانت جميع الأمراض عندهم تعزى إلى الأرواح الشريرة . كما أن الأشوريين والبابليين كانوا يعتمدون في معالجاتهم على الرقى والعزائم بصورة عامة . . ويعتمدون - فيما عن البابليين على الوثائق التي وجدت في خزانة كتب الملك آشور بانيبال ، وهي الآن في المتحف البريطاني ، ويرجع حكم ذلك الملك إلى القرن السابع قبل الميلاد [2] . وقد تقدم : أن كهنة بابل كانوا يضعون مرضاهم في الأزقة ، ومعابر الطرق حتى إذا مرّ أحد كان قد أصيب بهذا المرض وشفي ، أعلمهم بسبب شفائه ، فيكتبون ذلك . . الخ . ويوجد في قانون حمورابي الأشوري ، الذي حكم حوالي القرن العشرين قبل الميلاد مواد قانونية خاصة بالطب الجراحي [3] . أما الإسرائيليون ، فقد كان الطب عندهم بيد رجال الدين ، وقد وجد في التلمود بعض ما يرتبط بالطب [4] .
[1] راجع : تاريخ العلم ج 1 ص 196 ، وراجع دائرة معارف القرن العشرين ج 5 ص 661 . [2] راجع : تاريخ العلم ج 1 ص 196 ، وراجع دائرة معارف القرن العشرين ج 5 ص 661 . [3] تاريخ العلم ج 1 ص 198 / 199 . [4] دائرة معارف القرن العشرين ج 5 ص 661 / 662 .