وعن علي ( عليه السلام ) : « الكلام كالدواء قليله ينفع ، وكثيره يهلك » [1] . وذلك واضح ولا يحتاج إلى مزيد بيان . عدم إطالة فترة العلاج : وأما بالنسبة لإطالة فترة العلاج وعدمها ، فيمكن أن يستفاد من النصوص المتقدمة الآمرة بعدم العلاج لمن ظهرت صحته على سقمه ، ومن قوله ( عليه السلام ) : « ما من دواء إلا ويهيج داء » ، ومن قوله : « إن الدواء يخلق الجسم » ، وغير ذلك مما تقدم تحت عنوان : « الدواء . . والعلاج » ، يمكن أن يستفاد منه : أن الشارع يرغب في الإسراع بالتخلص من هذا الوضع الاستثنائي وفي عدم الاستسلام له . كما ويستفاد ذلك بوضوح من قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المتقدم ، الأمر للطبيب بالاجتهاد في العلاج . ومما تقدم من أن التارك شفاء المجروح من جرحه شريك جارحه لا محالة وذلك أن الجارح أراد فساد المجروح ، والتارك لإشفائه لم يشأ ، صلاحه . . الخ . وواضح : أن إطالة فترة المعالجة من قبل الطبيب تنافي الاجتهاد فيه ، كما انها نوع من ترك شفاء المريض ، ومن عدم النصح له . وبعد . . فقد تقدم في نصائح الأهوازي قوله : « على الطبيب أن يجد في معالجة المرضى ، وحسن تدبيرهم ، ومعالجتهم . . الخ » . ومن ذلك الذي لا يحب أن يتخلص من الألم والمرض بسرعة ، لينصرف