responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآداب الطبية في الإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 132


يتقي الله ، ويغض بصره عن المحارم :
ولعل أكثر الناس ابتلاءً بالنظر إلى ما يحرم في الأحوال العادية النظر إليه ، هم الأطباء . . وواضح : أن الأمر بغض البصر عما يحرم النظر إليه يبقى واجب الامتثال حتى تحكم الضرورة ، فيجوز حينئذ النظر بمقدار ما ترتفع به الضرورة .
فلو استطاع أن يعالج المريض علاجاً صحيحاً ، استناداً إلى وصف المريض له ما يعانيه من أعراض ، فإنه يجب الاقتصار على ذلك ، ولا يجوز النظر . . وإذا استطاع أن يعالج بالنظر إلى دائرة أضيق لم يجز له التعدي إلى ما زاد .
بل إنه إذا تمكن من المعالجة بواسطة النظر في المرآة لم يجز التعدي إلى النظر المباشر ، وقد أمرهم أمير المؤمنين بذلك بالنسبة للنظر إلى الخنثى كما سيأتي في الفصل التالي .
وبعد . . فإنه إذا استطاع أن يعالجه استناداً إلى النظر لم يجز له التعدي إلى اللمس . . وهكذا يقال بالنسبة إلى التعدي من اللمس القليل إلى الكثير هذا إن لم يمكن اللمس بواسطة .
ومن هنا نجده ( عليه السلام ) يأمر الطبيب أول ما يأمره بتقوى الله ، ثم بأن ينصح ويجتهد ، فعن علي ( عليه السلام ) : « من تطبب فليتق الله ، ولينصح ، وليجتهد » .
ولسوف نتحدث عن هذا الامر أيضاً في الفصل التالي إن شاء الله تعالى .
وأخيراً . . فقد جاء في نصائح علي بن العباس : « وان لا ينظر إلى النساء بريبة ، سواء كان النظر للسيدة ، أم للخادمة ، ولا يدخل إلى منازلهن إلا

132

نام کتاب : الآداب الطبية في الإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست