نام کتاب : هوامش على كتاب المرتضى لأبي الحسن الندوي الهندي ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 35
التي احتضنت الدعوة إلى الإسلام ، وتبليغ رسالات اللّه إلى كافّة الاَنام ، والخضوع لتأثيرها - إذا لم يكن مانع قاسر أو طبيعة منحرفة قاسية وحاشا عليّاً عن ذلك - شيء طبيعي » . إذن ، كان إسلام عليٍّ عليه السلام على أثر وجوده في هذه البيئة ، والخضوع لتأثيرها شيء طبيعي ، فالفضل للبيئة التي أثّرت فيه وحملته على الخضوع . . . ! ! هذا معنى كلامه ، ويشهد بذلك عبارته بعد هذا حيث قال : « وقد جمع بعض المحقّقين والباحثين بين الروايات بأنّه كان أوّل النساء وأهل البيت إسلاماً خديجة أُمّ المؤمنين ، وأوّل الرجال الواعين الناضجين إسلاماً أبو بكر الصدّيق ، وأوّل الصغار والاَحداث إسلاماً عليّ بن أبي طالب . والاَوّل أقرب إلى القياس ، واللّه أعلم » . فإسلام عليٍّ عليه السلام كان إسلام تأثّر بالبيئة ، لا إسلام نضوج ! ! وهنا يأتي هذا السؤال : إذا كان إسلام عليٍّ عن تأثير البيئة ، ولم يكن عن وعي ونضج ، فما رأيك في الأحاديث المشار إليها ؟ وما رأيك بكلمات الصّحابة وكبار التابعين وكبار الأئمة الذين جعلوا هذا الأمر من فضائله الخاصّة به ، وفضّله الكثيرون بذلك على غيره ؟ وما تصنع بما روي عن
35
نام کتاب : هوامش على كتاب المرتضى لأبي الحسن الندوي الهندي ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 35