نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 92
عليه ، لعدم وصول النص إليه ، أو لإجماله ، أو معارضته بغيره ، أو لاشتباه الموضوع في الخارج ، أو لمرض في فهمه ، أما هذا فمعذور بالجهل ، كما أن المخطئ معذور بالخطأ ، والمكره بالإكراه ، بل ومأجور أيضا إذا بحث واجتهد . ومعلوم أن الذين أباحوا البناء على القبور ، وزيارتها ، والصلاة لله عندها لم يثبت التحريم عندهم ، بل ثبت الجواز بل الرجحان ، وعليه يكون الحكم عليهم بالكفر هو الكفر بعينه ، فلقد جاء في البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : لا يرمي رجل رجلا بالفسوق ، ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه ، إن لم يكن صاحبها ، وإن من قذف مؤمنا بالكفر فهو كمن قتله . صفات الله : يحمد الوهابيون على ظاهر نصوص الكتاب والسنة في صفات الله سبحانه ، ولم يجيزوا تفسير الظواهر وتأويلها بغير ما دلت عليه الصورة الحرفية ، بل يعتبرون التأويل كفر ، لأنه كذب على الله والرسول ، ويرون تنزيه الله بإثبات اليد له والرجل ، والكف والأصابع ، والنفس والوجه ، والعين والسمع ، والجلوس والوقوف ، والضحك والتكلم ، والوجود في السماء ، وما إلى هذه من الصفات التي وصف الله بها نفسه ، أو جاءت على لسان نبيه من غير زيادة ولا نقصان ، ولا تأويل بما يخالف ظاهرها ، ولا تشبيه بصفات المخلوقين .
92
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 92