نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 56
وإطعام الطعام كناية عن العمل النافع ، بخاصة ما كان منه لسد العوز ، ودفع الفقر عن المحتاجين ، أما السلم والسلام فهو قوام الحياة ، قال بعض شراح الحديث : وإنما خص النبي هاتين الخصلتين بالذكر لمسيس الحاجة إليهما . ومنها المسلم الذي يجري عليه أحكام الإسلام من المناكحة والتوارث ، وعصمة الدم والمال ، وتغسيله ، وتكفينه ، والصلاة عليه ميتا ، ودفنه في مقابر المسلمين ، وبكلمة أن نلتزم دينا بأن له للمسلمين ، وعليه ما عليهم ، تاركين ما عدا ذلك لجزائه في الآخرة ، فعذابه في نار جهنم ، بل خلوده فيها لا يمنع أبدا من أن نجري عليه حكم الإسلام ، فإن أمير المؤمنين عليا قاتل أهل الجمل ، ولم يجز تقسيم أموالهم ، وسبي نسائهم ، وأيضا قاتل الخوارج ، وقال : لا نمنعهم من المساجد ، ولا من الفئ . أما قوله في أهل الشام الذين تجمعوا لقتله وقتاله في صفين : " إنما أصبحنا نقاتل إخواننا في الإسلام ، أما قوله هذا في أعدى أعدائه أولد خصومه فقد بلغ الغاية في أنصاف الخصوم والأعداء ، وهذا المسلم هو المقصود من هذا الفصل ، ومن قول الفقهاء : " الإسلام الظاهر " وقد جاء تحديده في كتاب الله ، وسنة الرسول واضحا جليا . قال تعالى في سورة التوبة : " فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيله " . وفي الآية 11 من هذه
56
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 56