نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 39
وننظر الكتب التي تدرس هذه المادة ، ونشرف على سير أساتذتها ونشاطهم . قلت : هذا حسن ، ولكن المهم هو الأسلوب ، وصواب الفكرة ، وإبراز الدين بصورة تسير مع الحياة ، حتى يرغب فيه الصغير والكبير ، ولا شئ يقف في طريق الغاية المنشودة من الدين كالتعصب ، فأرجو أن لا تذهلوا عن هذه الحقيقة ، وقبل أن أنهي حديثي التفت أحد الحضور ، واسمه الشيخ علي معجل ، وهو مفتش في هذه الإدارة ، التفت إلى المدير ، وطلب إليه أن يدع له الجواب ، كأنه يريد النزال والقتال ، ويسأل رئيسه الأذن بالمبارزة ، وقال لي : ماذا تعني بالتعصب ؟ . قلت : إن المسلمين أخوان على دين واحد والاختلافات التي بينهم ليست جوهرية ، وقد عنيت بترك التعصب أن لا تكفر أنت ولا غيرك من نطق وآمن بكلمة التوحيد ، كما هو المعروف والمشهور عن الوهابيين أنهم يكفرون غيرهم ، لا لشئ إلا لأنه غير وهابي . قال : ولكن يجب على المسلم أن يؤمن بكلمة التوحيد بحقها . قلت : حقها معروف ، وهو الإيمان بالجنان ، والإقرار باللسان ، والعمل بالأركان ، والأركان هي الصوم ولصلاة ، والحج والزكاة ، وكل المسلمين يصومون ويصلون ، ويحجون ويزكون .
39
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 39