responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 37


وظن أن الشخص وهابي ، وهو ليس وهابيا ، وصاح بأعلى صوته لقد أهنتم الإسلام ونبي الإسلام ، وهدمتم قبور أهل بيته ، وفعلتم الأفاعيل ، واجتمعت عليه الجموع ، وهو ينادي ويصيح بالشتم والسباب ، وأخذت مسألته دورا كبيرا ، واضطررنا أن نقف مع الجزائري ، ومع ذلك بلغت الحال حدها الأقصى من التضخيم والتجسيم .
قلت : إن الله جل وعز أراد الدين من الناس اختيارا لا إكراها ، ولو شاء لجعلهم أمة واحدة ، كما اتخذ من ألسنتهم أقلاما تعبر عن الحق ، وبالأمس كان الحجاج يشكون من تعصب الوهابية وسوء معاملتهم ، واليوم خفت الشكوى ، ونرجو أن تزول كلية . وأولى بكليتكم هذه أن تسير في طريق التعقل والتسامح ، وتثور على التعصب البغيض وتتجه إلى العمل التقريب بين المذاهب الإسلامية ، وتتطلع على كتب الجميع وتنشر الحقائق ، وإذا كانت الكلية تعلم الفقه فإن الفقه الإسلامي لا ينحصر بالمذاهب الأربعة ، بل يعم فقه المذاهب بكاملها ، وفضل الشريعة إنما يظهر في أقوال المذاهب مجتمعة ، لا في قول مذهب دون مذهب ، كما أن حديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لا ينحصر بأحاديث الصحاح الستة ، بل يشمل كل حديث ثبت عنه ، سواء أكان في الصحاح أم لم يكن .
فوعد بأن يعمل لما فيه خير الإسلام والمسلمين ، وقد اكتشفت من أسلوبه وأفكاره أنه عارف ومتزن .

37

نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست