نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 146
له بما فيها نجد والحجاز وعسير وتهامة استولى على فلسطين ولبنان وسورية ، وبلغ أبواب الآستانة ، ولكن الحلفاء اضطروه إلى التراجع والانسحاب من البلاد التي احتلها ، وتسليمها للأتراك ، ما عدا مصرا ، حيث منحت له ولسلالته يديرونها إدارة باشوية باسم سلطان الآستانة ، وذلك سنة 1256 ه . وفي سنة 1259 . عاد فيصل من مصر إلى نجد هو والأمراء السعوديون الذين نفوا إليها من قبل ، وحلوا ضيوفا في مدينة حائل شمالي نجد على أميرها ابن الرشيد ، وكان من قبل تابعا للسعوديين ، بل إن فيصلا هو الذي عينه حاكما لحائل قبل الاحتلال المصري مكافأة له على مناصرته للقضاء على فتنة مشاري الذي قتل أباه تركيا [1] . وقد رد له ابن الرشيد هذا الجميل ، فاحتفى بفيصل ، وقدم له الرجال والمال ، ودعا للالتفاف حوله ، وأول من استجاب أهل عنزة ، وزحف فيصل على الرياض بمعاونة ابن رشيد ، وكان فيها أمير يدعى عبد الله بن ثنيان ، أقامه المصريون حين جلائهم عنها ، فاسترجعها فيصل منه بعد مقاومة ، وحصار دام 20 يوما ، وأسر ابن ثنيان ، ثم عفا عنه . وما استتب الأمر لفيصل ، حتى شرع باسترجاع ما