responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 14


أما هذا التعليل فقد تبين أنه وهم لا أساس له . . وربما كان منشأه الكسل والاهمال .
ومهما يكن ، فقد شعرت بالرغبة الجدية في الحج هذا العام - 1383 ه‌ والعزم الأكيد على أدائه مهما كانت العواقب ، حتى ولو نصبت لي الأعواد على الحدود ، وخسرت ما أملك من صحة ومال ، أما سر هذه الرغبة ، وهذا العزم فعلمه عند ربي ، ومهما يكن ، فإنه ليس من إرادتي واختياري في شئ ، لأن الإرادة لا تعلل بالإرادة . إلى البيت العتيق اقلعت الطائرة من مطار بيروت الساعة السابعة من مساء - 4 - 64 الموافق 26 ذي القعدة سنة 83 ه‌ ، ووصلت جدة حوالي التاسعة ، وبت في أوتيل النهضة ، وخرجت من جدة مساء اليوم التالي محرما بالنذر ، قاصدا مكة المكرمة ، ثم جددت الإحرام في الحديبية [1] وبلغت مكة قبيل الغروب ، وبينها وبين جدة 74 كيلو مترا ، وكان اليوم يوم الخميس ، وما اقتربت منها ، حتى ذهلت عن نفسي ، وحاضري ومستقبلي ، وغمرني الشعور بالغبطة ، لما وفق الله من تأدية ما فرضه في كتابه ، وتسديد ما علي من حسابه ، وانطلق



[1] الحديبية المكان الذي صدت فيه قريش الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عن دخول مكة المكرمة للعبادة ، وتم الصلح بينه وبينهم ، وسمي هذا الصلح باسم المكان .

14

نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست