نام کتاب : نزول سورة هل أتى ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 46
« وذكره القاضي كمال الدين ابن العديم صاحب تاريخ حلب في جزء له سمّاه الملحة في الردّ على أبي طلحة ، قال فيه : وهذا الحكيم الترمذي لم يكن من أهل الحديث ، ولا رواية له ، ولا أعلم له تطرّقاً ولا صناعة ، وإنّما كان فيه الكلام على إشارات الصوفية والطرائق ، ودعوى الكشف عن الأُمور الغامضة والحقائق ، حتّى خرج في ذلك عن قاعدة الفقهاء ، واستحقّ الطعن عليه بذلك والإزراء ، وطعن عليه أئمّة الفقهاء والصوفيّة ، وأخرجوه بذلك عن السيرة المرضيّة ، وقالوا : إنّه أدخل في علم الشريعة ما فارق بن الجماعة ، وملأ كتبه الفظيعة بالأحاديث الموضوعة ، وحشّاها بالأخبار التي ليست بمرويّة ولا مسموعة ، وعلّل فيها جميع الأُمور الشرعية التي لا يعقل معناها ، بعلل ما أضعفها وما أوهاها » . قال ابن حجر : « قلت : ولعمري لقد بالغ ابن العديم في ذلك ، ولو لا أنّ كلامه يتضمّن النقل عن الأئمّة أنهم طعنوا فيه لما ذكرته » [1] . قلت : وما نحن فيه من هذا القبيل ، فقد تكلّم في هذا الحديث الشريف على إشارات الصوفيّة ودعوى الكشف عن الأُمور الغامضة والحقائق ، حيث ادّعى أنّه من الأحاديث التي تنكرها القلوب ! !