نام کتاب : نزول سورة هل أتى ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 11
المقدمة إعلم أنّ والآيات المقصود بها الاستدلال في هذه السورة هي قوله تعالى : ( إِنَّ الأبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْس كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلاَ شُكُوراً ) إلى قوله تعالى : ( إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً ) [1] . فقد نزلت هذه الآيات في أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، أعني : عليّاً وفاطمة والحسن والحسين ، عليهم الصلاة والسلام . . . وذلك : إنّ الحسن والحسين مرضا ، فعادهما رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فنذر عليّ عليه السلام صوم ثلاثة أيّام ، وكذا فاطمة الطاهرة ، وخادمتهم فضّة ، لئن بَرِئا ; فبَرِء الحسن والحسين عليهما السلام وليس عندهم قليل ولا كثير ، فاستقرض أمير المؤمنين ثلاثة أصوع من شعير ، وطحنت فاطمة منها صاعاً ، فخبزته خمسة أقراص ،