responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 91


روح اليقين أو أنهم خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه ؟ وسائحا غير هؤلاء لا نعرفه ، إن صريح كلام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن القوم الذين وصفهم منهم ظاهر ومنهم مستور وكلام المعتزلي مصرح بأن جميع السائحين مستورون لا يعرفون ، فلا يطابق كلامه لفظ الخبر ومعناه فلا يصلح أن يحمل عليه ، وبالجملة أن كلام المعتزلي لا معنى له وإنما هو من ضيق الخناق فيتعلل بما لا يجدي نفعا والله الهادي .
ومنها : قوله ( عليه السلام ) في خطبة له ( والهجرة قائمة على حدها الأول ما كان لله في أهل الأرض حاجة من مستسر الأمة ومعلنها لا يقع اسم الهجرة على أحد إلا بمعرفة الحجة في الأرض فمن عرفها وأقر بها فهو مهاجر ولا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجة فسمعتها أذنه ووعاها قلبه ) [1] وهذا الكلام من أصرح الصريح في أن الأرض لا تخلو من إمام تجب معرفته وإن من عرفه صح عليه اسم الهجرة فسمي مهاجرا وإن من لم يعرفه سمي مستضعفا لا دين له وهو قوله ( عليه السلام ) ، لا يقع اسم الهجرة على أحد إلا بمعرفة الحجة في الأرض ولا يقع اسم الاستضعاف إلى آخره وأن ذلك باق ما دام التكليف موجودا وهو قوله ( عليه السلام ) " ما كان لله في أهل الأرض حاجة " وقد اعترف المعتزلي بذلك فإنه لما ذكر الفرق بين هذه الهجرة التي ذكرها أمير المؤمنين وبين الهجرة التي ذكرها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بقوله : ( لا هجرة بعد الفتح ) وخص الأولى بالهجرة إلى الإمام قال : ثم ذكر يعني أمير المؤمنين أنه لا يصح أن يعد الإنسان من المهاجرين إلا بمعرفة إمام زمانه وهو معنى قوله : ( إلا بمعرفة الحجة في الأرض ) قال : فمن عرف الإمام وأقر به فهو مهاجر قال : ولا يجوز أن يسمى من عرف الإمام مستضعفا - إلى أن قال - : وشيعة الإمام ليست الهجرة بالبدن مفروضة عليهم بل تكفي معرفتهم به وإقرارهم بإمامته فلا يقع اسم الاستضعاف



[1] نهج البلاغة من الخطبة 187 .

91

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست