responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 7


يطمئن إلى كثير مما نقل فيه .
وليست لتلك البداية نهاية إلا أن يشاء الله تعالى فما زلنا نقاسي آلام تلك الفتن والمحن ونتجرع مرارتها .
وعسيت أن تقول - كما قال بعضهم - : إذا كان الأمر كذلك فلماذا " لا يسد هذا الباب ، لأن وجود الإمام الذي ترتضيه الأمة وتتفق عليه متعذر ، لأن آراء الناس مختلفة ، وأهواءهم متباينة ، وقلوبهم شتى ، وهذا يستدعي إثارة الفتن ، وقيام الحروب ، والتجربة التي مر بها الأولون يجب أن يعتبر بها التالون ، فاللازم ترك هذا الأمر والابتعاد عن هذا المحذور " .
وهذا القول قد يروق لبعض الناس ، ويروونه جميلا في ظاهره لولا الوقوع في محذورين :
الأول : فسح المجال للطغاة والمستبدين ليتحكموا في رقاب الناس وأعراضهم وأموالهم ، ويحكموا فيهم بغير ما أنزل الله سبحانه .
الثاني : لزوم أمر الإمامة ، إذ ليس للمسلم مندوحة عنها ، لأن أمر الإمامة لازم لا يكمل الدين ولا يتم الإيمان إلا به ، ولا يقوم الإسلام إلا عليه ، لتعلق أمور الدنيا والآخر بها ، لأن القرآن الكريم ينادي : { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } [1] والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) والله لا يريد أن يطبق في الأرض إلا حكمه { إن الحكم إلا لله } [2] . { ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون } [3] . { ومن لم يحكم بما أنزل فأولئك هم الكافرون . . . هم



[1] الاسراء : 71 .
[2] الأنعام : 57 ، يوسف : 40 و 47 .
[3] المائدة : 50 .

7

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست