responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 68


بزعمكم فزال اعتراضكم واندفع إيرادكم .
الثاني : قوله تعالى : [ ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ] [1] وتوضيح ذلك أن الرد إلى أولي الأمر عند الاختلاف إما لجهل المختلفين الحكم أو لا فإن كان الأول ثبت أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يبين لجميع الأمة كل الأحكام بالتفصيل بل بينها جميعها كذلك إلى أولياء الأمر بعده فيثبت المطلوب وإن كان الثاني كان التكليف بالرد إلى أولي الأمر تحصيلا للحاصل وهو ممتنع ، فالتكليف به قبيح لا يكلف الله به على أنه لا فائدة في الرد إلى ولاة الأمر مع العلم بالحكم من بيان النبي ( صلى الله عليه وآله ) فالأمر به عبث ، هذا كله مع ظهور الآية من قوله تعالى : [ لعلمه الذين يستنبطونه منهم ] في الأول وهو كون الفائدة في الرد إلى أولي الأمر حصول علم للمستنبطين كانوا قبل الرد إلى أولي الأمر يجهلونه لكون هذا الجملة جواب الشرط في قوله [ ولو ردوه ] وحصول الجواب متوقف على حصول الشرط ومفقود قبله فعلم المختلفين بالحكم قبل الرد إلى أولي الأمر مفقود وإذا فقد العلم ثبت ضده وهو الجهل فاتضح من هذا أن المختلفين قبل ردهم ما اختلفوا فيه إلى أولي الأمر واستعلامهم الحال منهم غير عالمين بحكم الله الواقعي في تلك الواقعة وما ذاك إلا لعدم التفصيلي لهم من النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو المراد .
الثالث : ما ثبت عند الخصوم من أن عند بعض الصحابة من القرآن ما ليس عند البعض الآخر وأنه قتل من الصحابة في حرب مسيلمة [2] قوم



[1] النساء : 83 .
[2] مسيلمة الكذاب ابن ثمامة الحنفي متنبئ بني حنيفة ضرب بكذبه المثل " اكذب من مسيلمة ) ولد ونشأ باليمامة وكان من المعمرين وقف على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيمن وفد من قومه ولكنه تخلف في الرحل فذكروا للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكانه فأمر له بمثل ما أمر لهم وقال : ( إنه ليس بشركم مكانا ) لأنه قام بوظيفة يتوقف عليها أمرهم فلا ينبغي أن يكون دونهم ، ولكنه لما رجع ادعى النبوة كاتب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أن تكون الأرض مناصفة بينهما فأجابه ( صلى الله عليه وآله ) : ( إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده ) ووضع مسيلمة أسجاعا يريد أن يضاهي بها القرآن الكريم بزعمه مثل : " سبح اسم ربك الأعلى ، الذي أولد الحبلى فأخرج منها نسمة تسعى " ومثل قوله لسجاح المتنبئة وقد سألته ماذا أنزل عليك : " أنتن معشر النساء لنا أزواجا ، نولجه . . إيلاجا ، ونخرجه . . إخراجا " فآمنت به وتزوج بها في قصة مشهورة ، قتل مسيلمة سنة 12 قتله وحشي قاتل حمزة في الحرب التي جرت بين المسلمين والمرتدين من بني حنيفة وقد قتل في هذه الوقعة من المسلمين ألف ومائتا رجل منهم أربعمائة وخمسون صحابيا . انظر تفصيل ذلك في كتب التاريخ .

68

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست