responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 668


من ارتكاب القبيح ، ويدل أيضا على أنه لا يعمل بالاجتهاد كغيره لأن المجتهد لا يصيب دائما وعلى مصيب دائما فهو ليس بمجتهد فيكون علمه نقلا من الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وإلهاما من الله تعالى ، وأكثر أخبار الباب مصرحة بهذا المعنى فلنستغن ببيانه هنا عن تكريره فتأمل ، وقوله ( صلى الله عليه وآله ) ( واجعل ربيعه الإيمان ) نص في العصمة على قول المعتزلة والربيع هو الجدول ، وهو النهر الصغير كأنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يريد واجعل مشربه أو مورده الإيمان والإيمان عند المشار إليهم فعل الواجبات واجتناب الكبائر والصغائر عندهم مكفرة لا تنافي العصمة لأنها لا توجب الذم ، وإذا كان علي ( عليه السلام ) بنص الخبر ملازما للإيمان كما يصرح به قوله بعد الدعاء ( قد فعلت ) والإيمان عندهم لا يتم إلا باجتناب القبيح الذي يستحق فاعله الذم وجب أن يكون معصوما منه ، وإني لأعجب من ابن أبي الحديد حيث يروى مثل هذا الخبر الواضح في عصمة علي ( عليه السلام ) ثم يقول في مواضع كثيرة من كتابه : " إن عليا ليس بمعصوم " ويعدله بعمر تارة ويقول : " إن الرجلين ليس ولا واحد منهما عندنا بمعصوم ولم يفرق بين من لم يعبد إلا الله ، ولم يجر عليه اسم فسق أبدا وبين من عبد الأوثان وجرى عليه اسم الكفر والعصيان ، وأخطأ في كثير من الأحكام فيا لله للمسلمين أيقاس هذا بذاك وهل تستوي الظلمات والنور ، لكن الرجل وامناله ؟ ؟ تاهوا في أودية الجهل وسلكوا الطريق الوعر وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أعاذنا الله والمؤمنين من طاعة الهوى .
وأما لفظ المحبة الوارد في الأخبار المذكورة فهو مفيد للعصمة لما بيناه مرارا من أن المحبة لعلي ( عليه السلام ) إذا وجبت على الإطلاق وكانت كمحبة الله والرسول ( صلى الله عليه وآله ) وجب أن يكون منزها عن فعل القبيح إذا العاصي لا تجب محبته البتة ، وعلي ( عليه السلام ) تجب محبته مطلقا فهو لا يعصي أبدا وهو المطلق . ( * )

668

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 668
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست