نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 663
ذووا قرابته كما ذكر في المصباح المنير وقد يطلق على المشايعين والأتباع ، وعليه جرى قوله تعالى : [ ادخلوا آل فرعون أشد العذاب ] [1] وأما الآل بالمعنى الخاص فهم ذرية الرجل وولده وخاصته من أقاربه ، قال الله تعالى : [ فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ] [2] فالذين آتاهم الله الكتاب والحكمة والملك العظيم من ذوي إبراهيم ولده وذريته وإن دخل فيهم لوط ، فذلك لأنه ابن أخيه كما رواه أبو علي الطبرسي عن ابن عباس وابن زيد وجمهور المفسرين [3] لا جميع أقاربه بالاتفاق ، وقال تعالى : [ إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ] [4] والمصطفى من إبراهيم ولده ومن عمران ولداه موسى وهارون لا الأقارب ولا الزوجات وقال تعالى : [ فلما جاء آل لوط المرسلون ] [5] أتوا لوطا وخاصة أهله فهم آله وأما قوله تعالى : [ إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين إلا امرأته ] [6] فيحتمل انقطاع الاستثناء أو دخول المرأة من حيث المجاورة أو إطلاقه هنا على الأتباع والأشياع فتدخل الزوجة والمملوك لا المعنى الخاص ، وبالجملة الآل كالأهل في معاينه بل قال بعض إنه هو بنفسه أبدلت هاؤه ألفا وآل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذين شاركوه في الصلاة عليه وفي التسليم والطهارة ووجوب المودة هم علي وفاطمة والحسن والحسين كما ذكرنا في بيان العترة وذوي القربى والأهل ويدخل باقي الأئمة بالتبعية كما أوضحناه هناك ، ويدل عليه صريحا ما مر من قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في علي وفاطمة
[1] غافر : 46 . [2] النساء : 54 . [3] مجمع البيان 8 / 380 وفيه " ابن أخته " بدل " ابن أخيه " . [4] آل عمران : 332 . [5] الحجر : 61 . [6] الحجر : 59 .
663
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 663