نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 648
فاسد من وجوه . الأول مخالفته الشهرة العظيمة التي كادت تكون إجماعا من الأمة مع قلة القائل به من ذوي التحقيق فيكون باطلا . الثاني إن الآية صريحة في عصمة المعنيين بها كما قررناه واعترف به الخصوم ، ونقله في الاسعاف عن البيضاوي حيث قال المراد بالرجس الذنب ، وبالتطهير التطهير من المعاصي [1] ومن الواضح البين أنه لم يقل أحد من الأمة بعصمة أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيخرجن من مدلول الآية على هذا الوجه بالاجماع حتى من القائل بدخولهن لاعترافه بدلالتها على العصمة كما سمعت عن البيضاوي ، وهذا من أبين الوجوه على خروج الأزواج من الآية وعدم شمولها لهن . الثالث أن المعروف من العرب الذين نزل القرآن بلسانهم أن مرادهم من قولهم أهل بيت فلان قرابته النسبية لا من كان منه بسبب منقطع ووصلة مستعارة كالزوجة والعبد والأمة ، قال في المصباح المنير : والأهل أهل البيت والأصل فيه القرابة انتهى ومن مارس كلام العرب عرف صحة ما قلناه فإن شواهده في كلامهم كثير قال الفرزدق . إن الذي سمك السماء بني لنا * بيتا دعائمه أعز وأطول بيت زرارة محتب بفنائه * ومجاشع وأبو الفوارس نهشل لا يحتبى بفناء بيتك مثلهم * أبدا إذا عد الفعال الأكمل ومن البين أنه لم يرد بيت السكنى وإنما أراد بيت النسب ، وقال بعض ولد أبي لهب .